أساليب التعامل مع كبار السن

أساليب التعامل مع كبار السن

رعاية كبار السن واجب مجتمعي وأخلاقي

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ليس منا من لم يجل كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا حقه". إن كبار السن الذين يعيشون بيننا هم آباؤنا وأجدادنا، وشخصيات بارزة في حياتنا، وقد خصصوا جزءاً كبيراً من حياتهم في تربية الأجيال القادمة والمساهمة في تطوير المجتمع. مع مرور الزمن، تتغير حالتهم الصحية وتبدأ قواهم في الضعف، مما يجعلهم بحاجة ماسة للرعاية والدعم. وفيما يلي بعض الإرشادات للتعامل مع هذه الفئة المهمة في المجتمع

  • يجب أن نبدأ بتقديم التحية عند اللقاء مع كبار السن، سواء في الشارع أو في أي مكان آخر، وخاصة عند دخولهم المنزل، مع الحرص على الترحيب بهم بشكلٍ حسن عند قدومهم لزيارة العائلة.

  • من المهم تخصيص الوقت الكافي للجلوس معهم ولتبادل الحديث، والاستفسار عن ماضيهم وما أنجزوه في حياتهم. يعزز هذا التواصل شعورهم بالتقدير ويخفف من شعورهم بالوحدة.

  • يُنصح بتجنب الحديث المستمر الذي قد يُهمل فيه آراءهم أو مشاعرهم، بل يجب أن نكون مستمعين حقيقيين لما يقولونه.

  • يجب أن نفهم تمامًا أهمية ماضيهم بالنسبة لهم، وكيف يشكل ذلك جزءًا من كيانهم وهويتهم، فاستذكاره يمنحهم القوة والاعتزاز.

  • ينبغي مراعاة حالتهم الصحية، حيث قد يعانون من مشكلات مثل ضعف البصر أو الحركة، أو بطء الكلام. كلنا سنصل إلى هذه المرحلة في حياتنا، لذا يجب تقديم الدعم والمساعدة.

  • تلعب الدولة ومؤسسات المجتمع دورًا حيويًا في تحسين مستوى حياة كبار السن، من خلال تنظيم أنشطة تشمل الترفيه والرياضة وأعمال حرفية بسيطة، مما يسهم في تحسين حالتهم النفسية والجسدية.

  • يجب المبادرة بمساعدة كبار السن حسب احتياجاتهم، مثل حمل الأمتعة أو مساعدتهم في عبور الشارع، خاصة إذا كانوا يعانون من مشاكل بصرية.

  • من الضروري عدم تحميلهم مسؤوليات تفوق طاقتهم البدنية، فقد خفف الله عنهم في العبادات، ومن واجب المجتمع مراعاة هذا الجانب أيضًا.

  • يجب تعليم الأطفال على احترام كبار السن ومساعدتهم، حيث أن الكثير من الأطفال يميلون للسخرية، مما قد يؤثر سلبًا على نفسية الكبار.

  • يُفضل تذكيرهم بمواعيد الصلاة وأهمية ذكر الله، مع مراعاة خصوصيتهم.

  • ينبغي الاهتمام بنظافتهم الشخصية ونظافة المكان الذي يعيشون فيه إذا كانت حالتهم الصحية لا تسمح لهم بذلك.

تتطلب رعاية كبار السن التعامل بلطف واحترام، وهي مسؤولية جماعية تسهم في تحسين حياتهم وتعزيز مكانتهم في المجتمع.