أساليب العلاج والأدوية لمرض السكري

أساليب العلاج والأدوية لمرض السكري

مرض السكري يمثل واحدًا من الأمراض المزمنة الشائعة التي تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم. تعود أسباب هذا المرض، الذي يُعرف بأنه ناتج عن دمار خلايا البنكرياس المسؤولة عن إنتاج الإنسولين، إلى عوامل وراثية ومناعية ذاتية. تبيّن دراسات عدة أن نمط الحياة، بما في ذلك النظام الغذائي ومستويات النشاط البدني والضغوط النفسية، تلعب دورًا كبيرًا في زيادة خطر الإصابة بالسكري.

تتضمن حالة السكري اختلالًا في وظيفة غدة البنكرياس، مما يؤدي إلى عدم قدرتها على إنتاج الإنسولين الكافي أو إنتاجه بشكل غير فعال. هذا الخلل يجعل خلايا الجسم غير قادرة على استجابة كافية للسكر في الدم، مما ينتج عنه ارتفاع مستوى السكر في الدم. يُعرف النوع الأول من السكري بسكري الأطفال، حيث يُصاب به عادةً الشباب، بينما يُطلق على النوع الثاني من السكري، أو السكري غير المعتمد على الإنسولين، والذي يعتبر أكثر شيوعًا بين كبار السن.

نظرًا لأن السكري يحدث نتيجة تدمير أو تعطيل خلايا بيتا المنتجة للإنسولين في البنكرياس، فهذا يعني أنه لا يوجد علاج نهائي لهذا المرض. على عكس الكبد، الذي لديه القدرة على تجديد نفسه، يعتمد علاج السكري على الأدوية والحقن التي يحتاجها المريض. تشمل الأساليب العلاجية الآتي

  • حقن الإنسولين هذه الحقن تحتوي على الإنسولين المنتج جينياً ولها أنواع مختلفة. بعض الأنواع تعمل بسرعة، حيث تبدأ في خفض مستوى السكر في الدم خلال عشر دقائق، بينما تعمل أنواع أخرى ببطء وتستمر لفترات طويلة، ويحتاج مرضى السكري من النوع الأول إلى أخذ عدة حقن يوميًا.
  • أدوية فموية تهدف إلى تحفيز البنكرياس لإنتاج المزيد من الإنسولين، وهذا يشمل مجموعة متنوعة من الخيارات العلاجية.

بعض مرضى السكري من النوع الثاني المتقدم قد يحتاجون إلى الجمع بين حقن الإنسولين والأدوية الفموية. وعلى الرغم من انتشار بعض العلاجات المنزلية التي تدعي القدرة على التحكم في مستويات السكر في الدم، مثل شرب مغلي ورق الزيتون أو ماء البامية، إلا أنها لم تُثبت فعاليتها علميًا، ولا تُعتبر بديلًا موثوقًا للعلاج الطبي المعتمد.

يمكن للمرضى التعايش مع مرض السكري والحد من مضاعفاته من خلال اتباع بعض الإرشادات البسيطة

  • الالتزام بجرعات الأدوية في مواعيدها المحددة، وعدم تناول الطعام دون أخذ الجرعة اللازمة.
  • ممارسة الرياضة بانتظام، حيث تساهم التمارين البدنية في حرق السكر الزائد في الجسم، بالنظر إلى أن الإنسولين المصنّع ليس بنفس مستوى الإنسولين الطبيعي.
  • اتباع نظام غذائي غني بالألياف، مع تقليل تناول السكريات والكربوهيدرات والدهون.