أساليب تربية طائر الكناري

أصل طيور الكناري وتاريخ انتشارها
يُنسب أصل طيور الكناري إلى جزر الكناري، حيث كانت تثير إعجاب البحارة الذين يزورون الجزيرة. وقد دفع هذا الانبهار بعضهم إلى اصطحاب هذه الطيور إلى أماكن إقامتهم، مما ساهم في انتشارهما في مناطق متعددة. ومع مرور الزمن، أصبحت تربية طيور الكناري شائعة بين العديد من محبي الحيوانات، بسبب جمال ريشها وإيقاع ألحانها العذبة. في هذا المقال، سنستعرض بعض النقاط الهامة التي ينبغي على مربي طيور الكناري مراعاتها عند تربيتها داخل المنازل.
متوسط عمر الكناري ودورة تكاثرها
يعيش طائر الكناري عادةً ما بين خمس إلى ست سنوات. وتحدث عملية التزاوج بين هذه الطيور في فترة الربيع وحتى الخريف. إذا لاحظ المربي عدم وجود انسجام بين الذكر والأنثى، يُفضل استبدال أحدهما بكناري آخر من نفس الجنس. أما بالنسبة لعملية الإباضة، فإن أنثى الكناري تضع من بيضتين إلى خمس بيضات في المرة الواحدة. ويستغرق تفقيس البيض حوالي أربعة عشر يوماً بعد وضع البيضة الثانية. يبدأ الصغار في النمو وظهور الريش الملون بعد مرور أسبوعين من خروجهم من البيضة.
النظام الغذائي الصحي لطيور الكناري
يُنصح بأن تتضمن تغذية طيور الكناري بذور الكتان، والبقدونس، والجرجير، والسبانخ، بالإضافة إلى بعض الفواكه مثل التفاح. كما يوصي مربو هذه الطيور بإضافة أطعمة غنية بالكالسيوم، نظراً للحاجة الأساسية لهذا العنصر لتطورها وصحتها.
أهمية المحافظة على نظافة الأقفاص
من الضروري أن يحافظ المربون على نظافة الأقفاص الخاصة بطيور الكناري لضمان صحتها وسعادتها. يُفضل وضع قطع من الأوراق في قاع القفص، واستبدالها مرة أو مرتين في الأسبوع. بالإضافة إلى ذلك، يُستحسن وضع وعاء صغير يحتوي على الماء داخل القفص ليستخدمه الطيور في الاستحمام، مع الحرص على إزالة هذا الوعاء بعد الاستخدام لتفادي شربهم للماء المتسخ والذي قد يؤثر سلباً على صحتهم.
بيئة النوم المثالية للكناري
تحتاج طيور الكناري إلى حوالي ثماني ساعات من النوم يومياً. يُفضل وضع القفص في مكان مرتفع نسبيًا ذو جو معتدل ونظيف، بعيدًا عن الأدخنة الناتجة عن المطبخ. كما يُنصح بتثبيت القفص في مكان ثابت لمنع الاهتزاز الذي قد يتسبب في أذى للبيض.
الرعاية الصحية والبيئة النفسية للكناري
تنمو مخالب الطائر ومنقاره بالتوازي مع نموه، ويُفضل التوجه إلى أخصائي تربية الطيور لتقليص طولها عند الحاجة. كما أن طيور الكناري تتطلب بيئة هادئة، حيث تتأثر نفسيًا بالشروط المحيطة بها. في حال تعرضت هذه الطيور للضغط النفسي، قد يبدأ ريشها بالتساقط. لذا، ينبغي على المربي نقل الطيور إلى مكان أكثر هدوءاً وراحة حتى تستعيد صحتها وجمال ريشها.