أسلوب ذبح الأضحية
أعياد المسلمين ومعانيها
تتزامن أعياد المسلمين مع مواسم العبادة مثل شهر رمضان وأداء فريضة الحج. يحتفل المسلمون بعيدين رئيسيين عيد الفطر وعيد الأضحى المبارك. يُعرف عيد الأضحى بهذا الاسم نسبة إلى شعيرة ذبح الأضاحي المتبعة في هذا اليوم، اقتداءً بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والتي تعود جذورها إلى قصة نبي الله إبراهيم عليه السلام، الذي أظهر طاعةً لإرادة الله عندما أُمر بذبح ابنه. لكن الله تعالى انعم عليه بكبش للفداء، مما جعل هذه الشعيرة تمثل شكرًا وعرفانًا لله.
أوقات وقيود الأضحية
يبدأ وقت الأضحية بعد أداء صلاة عيد الأضحى ويستمر حتى غروب الشمس في اليوم الأخير من أيام العيد، أي لمدة أربعة أيام. من يقوم بذبح الأضحية قبل أو بعد هذه الفترة لا تُعتبر ذبيحته أضحية، ويتوجب عليه أن يذبح أخرى.
شروط الأضحية المقبولة
- يمكن أن تكون من البقر، الإبل، الغنم أو الماعز.
- يجب أن تكون سليمة، خالية من الأمراض والعيوب مثل العرج أو العمى أو أي فقدان في الأعضاء.
- يجب أن تبلغ الأضحية حدًا معينًا من العمر، فالإبل تحتاج إلى خمس سنوات، البقر سنتين، والغنم ستة أشهر.
- يجب أن تكون الأضحية سمينة وجميلة، وليست هزيلة.
طريقة الذبح وفق السنة النبوية
قام النبي محمد صلى الله عليه وسلم بذبح كبشين أملحين كأضحية عنه وعن أمته، ليعلم المسلمين كيفية الذبح الشرعي. تتم عملية الذبح وفق الخطوات التالية
- أن تُخلص النية لله تعالى، ويكون الذبح لأجله وحده.
- استعمال سكين حادة لضمان ذبح الحيوان بسرعة ودون تعذيب.
- إخفاء أداة الذبح عن الذبيحة لتفادي شعورها بالخوف.
- يجب أن يُذبح كل حيوان بشكلٍ منفصل وبعيد عن الآخرين، حتى لا تشعر الذبيحة بالرعب.
- يستحسن أن يتوجه الذابح نحو القبلة.
- يجب ذكر اسم الله تعالى عند الذبح بقول “بسم الله والله أكبر”.
- يتم تثبيت الأضحية ثم تُذبح من رقبتها، ومن الأفضل أن تُقطع الأوداج الأربعة هي الحلقوم، المريء، وعرقان الودج؛ حيث إذا تم قطع ثلاثة منها يُجزئ ذلك، ولكن يُفضل عدم الوصول إلى عمق أكبر من ذلك.
- يجب فصل الرأس عن الجسد بعد التأكد من خروج الروح نهائياً.
ملاحظة هامة يكون لون لحم الذبيحة التي تمت وفق الشريعة الإسلامية زهريًا، بينما تكون الذبيحة الأخرى ذات لون أحمر غامق، وذلك يعود لعدم خروج الدم بالكامل من الجسم، حيث يبقى حوالي ثمانية كيلوغرامات منه في المسالخ غير الشرعية.