أقوى غواصة على مستوى العالم

أقوى غواصة في العالم أكولا الروسية
تُعتبر الغواصة الروسية "أكولا"، والمعروفة أيضًا بأسماء مثل "القرش" و"تايفون" و"الإعصار"، من أقوى الغواصات في العالم. يحمل هذا التصميم العسكري الفريد طولًا يبلغ حوالي 170 مترًا، وعرض يصل إلى 23 مترًا. هذه المواصفات تجعل من أكولا واحدة من أكبر الغواصات التي تم تطويرها على مر التاريخ.
تتمتع غواصة أكولا بقدرة تدميرية هائلة، بحيث تستطيع إطلاق صواريخها لتدمير كامل القارة الأوروبية. تستطيع الغواصة حمل العشرين صاروخًا باليستيًا نوويًا من طراز "39 فاريانت"، الذي يمتاز بمدى يصل إلى 8300 كيلومتر. بالإضافة إلى ذلك، يمكنها حمل ما يصل إلى مئتي رأس نووي، مما يعكس تصميمها القوي والمتطور. يتكون هيكلها الخارجي من الفولاذ الخفيف، أما الطوربيدات فهي مصنوعة من التيتانيوم، مما يمنحها القدرة على الإبحار بسهولة حتى في ظروف الثلوج، مع إمكانية البقاء تحت الماء لمدة تصل إلى 180 يومًا.
الخصائص العسكرية والتاريخ
تشتمل الأنظمة القتالية على عشرة رؤوس ذاتية التوجيه، بالإضافة إلى ستة منظومات طوربيد بقياس 533 ملم، وثماني منظومات للدفاع الجوي من نوع إيغلا. حاليًا، يمتلك الأسطول الروسي ثلاث غواصات من هذا النوع، وهي دميتري دونسكوي، وأرخانغلسك، وسيفيرستال. كانت روسيا السوفيتية قد قامت بتصنيع ست غواصات من هذا الطراز بين عامي 1977 و1989. ومع ذلك، أثرت اتفاقيات نزع السلاح التي تمت في عهد غورباتشوف على الأسطول، حيث تم سحب ثلاث غواصات من نوع أكولا وتفكيك مفاعلاتها النووية.
أنظمة الرصد والتكنولوجيا المتقدمة
تتميز الغواصة بنظام صوتي هيدروليكي يُعرف باسم Slope، يتألف من أربع محطات موزعة على الهيكل، حيث يمكن للنظام تتبع 12 سفينة معادية في الوقت نفسه. تستخدم الغواصة أيضًا مجموعتين من الهوائيات الطائرة لاستقبال الرسائل اللاسلكية والمعلومات المتعلقة بالاهداف والملاحة عبر الأقمار الصناعية، مما يعزز فعالية العمليات العسكرية تحت الماء.
تتكون أكولا من هيكلين متينين قادرين على تحمل الضغوط العالية، حيث يصل قطر كل هيكل إلى حوالي سبعة أمتار. توجد غرفة الصواريخ في الجزء الأمامي من الغواصة، وقد تم فصل المقصورات عن بعضها لتقليل المخاطر في حالة حدوث أي طارئ. تتمتع غرفة القيادة أيضًا بوسائل حماية متقدمة. وقد أثبتت حوادث سابقة، مثل غرق الغواصة كورسك في بحر بارنتس عام 2000، كفاءة النظام، حيث ظل المفاعل والعناصر الداخلية سليمة، مع الحفاظ على مستويات الإشعاع ضمن الحدود الطبيعية.
المنافسة البحرية
في المركز الثالث بعد الغواصتين الروسيتين أكولا وبوريه، نجد الغواصة الأمريكية "أوهايو". يُظهر التاريخ والقدرات العسكرية الحالية لروسيا أنها لا تزال قادرة على الحفاظ على مكانتها كقوة عسكرية مؤثرة في العالم، مستمرة في تعزيز قوتها البحرية والتكنولوجية.