أول دولة عربية اعتمدت على الإنترنت.

تعريف الإنترنت وأهميته
الإنترنت، أو ما يُعرف بالشبكة العنكبوتية، هو نظام اتصالات عالمي يربط بين عدد هائل من الحواسيب، مما يتيح تبادل المعلومات بينها بطريقة سهلة وفعالة. يوفر هذا النظام مجموعة متنوعة من التطبيقات التي تسهم في تسهيل الوصول إلى المعلومات، مثل محركات البحث التي تساعد المستخدمين في العثور على المعلومة المطلوبة من خلال كتابة كلمات أو عبارات تتعلق بالموضوع. بالإضافة إلى ذلك، توفر خدمات البريد الإلكتروني وسيلة لتبادل الرسائل الإلكترونية بين الأفراد والمؤسسات، فضلاً عن منصات وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وواتساب، حيث يتمكن المستخدمون من تبادل الأفكار والصور والأخبار. بفضل هذه الإمكانيات، ساهم الإنترنت في تحويل العالم إلى قرية صغيرة، حيث تغلغل في معظم الدول والمنازل. في هذا المقال، سنتناول انتشار الإنترنت وأوائل الدول العربية التي أدخلته لشعوبها.
تاريخ انتشار الإنترنت في العالم العربي
لقد شهد الإنترنت انتشارًا واسعًا بعد عام 1994، عقب السماح باستخدامه تجارياً في الولايات المتحدة الأمريكية. قبل ذلك، كان استخدامه محصورًا في الدوائر الحكومية وقطاعات التعليم ومعاهد البحث. ويُعد الاحتفال بمرور خمسة وعشرين عامًا على اختراعه نقطة تحول، حيث بدأ الانتشار تدريجيًا في العديد من الدول. كانت تونس من أوائل الدول العربية التي استخدمت الإنترنت في عام 1991، تلتها الكويت في عام 1992. وفي عام 1993، ارتبطت الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية بالشبكة العنكبوتية، ثم تلاهما لبنان والمغرب في عام 1994. وفي عام 1996، انضمت كل من سوريا وقطر، بينما كانت المملكة العربية السعودية هي الدولة الأخيرة في هذا الإطار؛ حيث اتصلت بالشبكة في عام 1999.
توالت الدول العربية الأخرى في الانضمام إلى شبكة الإنترنت، مع مراعاة لتنظيم ورقابة استخدامه، خاصة في ما يتعلق بأمن الدولة وسياساتها. كما عمدت هذه الدول إلى مراقبة المواقع التي قد تخالف القيم والأخلاق اليومية، حيث شُدد على حظر المواقع المشبوهة التي تمس بالقيم الإسلامية.
فوائد الإنترنت
- أكدت الإنترنت على إمكانية التواصل بين الأفراد، حتى مع المسافات البعيدة، حيث يمكنهم إجراء محادثات بالصوت والصورة عبر منصات التواصل الاجتماعي.
- سهّلت عملية نقل البيانات والمعلومات، مما جعل الوصول إلى الأبحاث أكثر يسرًا، واختصرت الجهد والوقت للطلاب في البحث عن المعلومات في المكتبات.
- أوجدت بيئة مواتية للتسويق، حيث عززت التجارة الإلكترونية، وسمحت بإجراء عمليات البيع والشراء والدفع عبر الإنترنت بسهولة.
- وفرت للأفراد إمكانية تصفح الصحف والكتب يوميًا دون الحاجة للتوجه إلى الأسواق لشرائها.
- ساهمت في تركيز الجهود على تطوير المهارات من خلال الفيديوهات التعليمية المتاحة عبر الإنترنت، مما زاد من قدرة الأفراد على اكتساب مهارات جديدة.
بهذه الطريقة، برز الإنترنت كواحد من أبرز التغيرات التكنولوجية في العصر الحديث، مشكلاً ثورة في مجال الاتصالات والتواصل.