أول من اخترع الصابون

مقدمة
يعتبر الصابون مادة معقمة ومطهرة تُنتج بطرق طبيعية من خلال خلط الدهون النباتية أو الحيوانية مع الزيوت والشحوم. أما في السياق الكيميائي، فإنه يُصنع من أملاح حمضية دهنية مثل الصوديوم أو البوتاسيوم.
تاريخ الصابون
تشير التواريخ إلى أن اكتشاف الصابون يعود إلى مدينة سابو الإيطالية، حيث استخدمت مجموعة من النساء مياه البحر لغسل الملابس. كانت هذه المياه مُغلفة بدهون الحيوانات التي تم التخلص منها كأضاحٍ، مما أدى إلى تكوُّن طبقة دهنية تُسهم في تنظيف الملابس. وهكذا، أدرك الناس فوائد الصابون.
سبق البابليين إلى محاولة تصنيع الصابون، حيث تم العثور على أواني صابون تعود إلى عام 2800 قبل الميلاد، والتي كانت تُصنع من دهن مختلط بالماء ورماد الخشب. وتم استخدام هذا النوع من الصابون بشكل رئيسي لغسل القطن والصوف. وانتهج المصريون القدماء أيضًا أسلوبًا مشابهًا في صناعة الصابون، حيث قاموا بمزج دهون الحيوانات والنباتات مع الأملاح، واستخدموا هذا الخلطة لعلاج الالتهابات والأمراض الجلدية، بالإضافة إلى تنظيف أجسادهم.
أنواع الصابون واستخداماته
يستخدم صابون البشرة للتنظيف وإزالة البكتيريا والجراثيم، ويتوفر بعدة أشكال مختلفة، بما في ذلك
- الصابون السائل يُصنع من مزج الدهون المفيدة مثل زيت الكتان أو زيت السمك مع هيدروكسيد البوتاسيوم.
- الصابون الصلب يتم تصنيعه من الزيوت، ويُعرف بصلابته وعدم ذوبانه في الماء.
- الصابون الشفاف يُنتج من مزيج خاص من الزيوت والشحوم.
- الصابون الفاخر يتم تصنيعه من زيت الزيتون ويُعرف بالصابون القشتالي.
- صابون الحلاقة يتكون من مزيج من البوتاسيوم والصوديوم وحمض الستاريك.
طرق تصنيع الصابون
يمكن تصنيع الصابون باستخدام عدة طرق، منها
- طريقة التجميد يتم استخراج محلول مركز من هيدروكسيد الصوديوم (NaOH)، ويضاف إليه الزيوت والزيوت المعطرة. يُحرك المزيج جيداً حتى يتكثف، ثم يتم صبه في قوالب خاصة وتركه للتجميد.
- طريقة الغليان يتم تسخين محلول مركز من هيدروكسيد الصوديوم (NaOH)، ثم يُضاف الزيوت والزيوت المعطرة. يُترك المزيج ليغلي، ثم يُضاف محلول (NaCl) ويُستمر في التسخين حتى ينفصل الخليط إلى طبقتين.
الزيوت المستخدمة في تصنيع الصابون وفوائدها
تختلف الزيوت المستخدمة في صناعة الصابون، ولكل منها مزاياها الخاصة، مثل
- زيت الكتان يعد زيت الكتان فعالاً في علاج الأمراض الجلدية، مثل الصدفية، ويساعد في التخلص من آثار الحروق ويغذي الأظافر الجافة.
- زيت الزيتون يُعتبر زيت الزيتون من أفضل الزيوت المستخدمة في صناعة الصابون؛ حيث يوفر ترطيبًا عميقًا ونعومة للجلد.
- زيت جوز الهند يعد مغذياً طبيعياً للبشرة وفعّالاً في معالجة مشاكل البشرة، بما في ذلك الحروق.
بهذه الطرق والمكونات، يسهم الصابون في الحفاظ على النظافة الشخصية وصحة البشرة.