أين يقع العراق بالنسبة لخط الاستواء

العراق موقع جغرافي وتحولات مناخية
يعتبر العراق واحداً من الدول العربية البارزة، ويقع في الجزء الجنوبي الغربي من قارة آسيا. يجاور هذا البلد من الشرق الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ومن الشمال الجمهورية التركية، ومن الغرب كل من سوريا والأردن، بينما يحده من الجنوب الخليج العربي.
المناخ والتضاريس
يمتد العراق بين دائرتي عرض 29 و37 شمال خط الاستواء، مما يجعله ضمن النطاق المناخي المعتدل شمال الكرة الأرضية. يعرف هذا النطاق بصيفه الحار الطويل وشتاءه البارد القصير، بالإضافة إلى الأمطار الغزيرة التي تهطل في فصل الشتاء. إن هذا الموقع الفلكي قد ساهم في خلق ظروف مناخية مناسبة لفكرة بناء الحضارات في منطقة بلاد الرافدين. هناك، بدأت الزراعة لأول مرة في السهول الفيضية وعلى ضفاف الأنهار، بفضل التربة الخصبة التي تتيح زراعة مجموعة متنوعة من المحاصيل وأشجار الفاكهة، مشيرة بشكل خاص إلى أشجار النخيل.
تأثير الموقع على التنمية
يمكن اعتبار الموقع الجغرافي والعوامل الفلكية للعراق من العناصر الرئيسية التي ساهمت في نموه وتقدمه. حيث أشار الباحثون إلى أن حضارة أي دولة تتأثر بشكل مباشر بعوامل بيئية مثل المناخ والتضاريس والمياه، والتي في مجموعها تشكل أساس الاقتصاد الوطني وتنعكس على مختلف نشاطاته الاقتصادية، بالإضافة إلى تأثيرها على القدرات العسكرية والدفاعية للبلد.
خطوط الطول والعرض
قام العلماء برسم 360 خط طول يمتد من قطبي الكرة الأرضية بين الشمال والجنوب، مع تحديد خط رئيسي يعرف بخط غرينتش، الذي يُعتبر خط الصفر. ينقسم الكرة الأرضية إلى 180 درجة شرقية وغربية، بينما تم رسم 180 دائرة عرضية لتلاً الكرة الأرضية من الشرق إلى الغرب، حيث يمثل خط الاستواء درجة الصفر. هذا الأخير يقسم الأرض إلى قسمين شمالي وجنوبي، ويعتبر الأطول بين هذه الخطوط، حيث تتدرج من خط الاستواء إلى 90 خطاً نحو الشمال، وأهمها مدار السرطان، في حين أن النصف الجنوبي يحتوي أيضاً على 90 خطاً كان أهمها مدار الجدي.
فصول السنة
تتكون الفصول الأربعة وفقاً لحركة الشمس الظاهرية. حيث يحدث التعامد على مدار السرطان في النصف الشمالي من الكرة الأرضية في 21 يونيو من كل عام، بينما يتعامد على مدار الجدي في النصف الجنوبي في 21 ديسمبر. بالإضافة إلى ذلك، يحدث التعامد على خط الاستواء خلال حركة الشمس الانتقالية بين نصفي الكرة الأرضية. ولهذا السبب تعتبر المناطق الواقعة على الدائرة الاستوائية ضمن المناطق الحرارية التي تتميز بالحرارة المرتفعة والأمطار المستمرة على مدار السنة.
التغيرات المناخية
كلما اتجهنا شمال الاستواء أو جنوبه، تبدأ درجات الحرارة بالتدني تدريجياً إلى أن نصل إلى المناطق المدارية في كلا النصفين، وهي المناطق المعتدلة. وبعدها، تتناقص درجات الحرارة بشدة عندما نقترب من الدوائر القطبية الشمالية والجنوبية، حيث تشهد هذه المناطق درجات حرارة منخفضة جداً.