إحصائيات حول عدد المسلمين في الصين

نبذة عن جمهورية الصين الشعبية
تعتبر جمهورية الصين الشعبية واحدة من أهم دول شرق آسيا، حيث تقع عاصمتها في مدينة بكين. تغطي البلاد مساحة إجمالية تصل إلى 9.6 مليون كيلومتر مربع، مما يجعلها ثاني أكبر دولة في العالم من حيث المساحة. تضم الصين أكثر من 1.38 مليار نسمة، مما يجعلها أكبر دولة من حيث عدد السكان على مستوى العالم.
تتراوح إحداثيات البلاد بين خطي عرض 18 درجة و54 درجة شمالًا، وخطي طول 73 درجة و135 درجة شرقًا، مما يضعها في موقع استراتيجي يحدها من 14 دولة مختلفة. يحدها من الجنوب الشرقي كل من فيتنام، ولاوس، وميانمار، ومن الجنوب الهند، ونيبال، وباكستان، وكذلك أفغانستان، وطاجيكستان، وقيرغيزستان، وكازاخستان من الوسط. كما تحدها روسيا ومنغوليا وكوريا الشمالية من الشمال الشرقي، بينما تملك حدودًا بحرية مع كوريا الجنوبية، واليابان، وفيتنام، والفلبين.
الإسلام في الصين
دخل الإسلام إلى الصين قبل أكثر من 1400 سنة، ورغم ذلك يمثل المسلمون نسبة تتراوح بين 1.5% إلى 4% من سكان البلاد، مع توفر تقديرات تشير إلى وجود أكثر من 22 مليون مسلم. تُعتبر منطقة شينجيانغ أكبر المناطق من حيث عدد المسلمين، إلى جانب وجود مجتمعات أصغر في نينغشيا، وقانسو، وتشينغهاي.
التعليم والأنشطة الإسلامية
فرص التعليم
خلال العقدين الماضيين، تمتعت الجاليات المسلمة في الصين بتحسينات كبيرة في الفرص التعليمية، حيث تم إنشاء العديد من المؤسسات التعليمية الإسلامية. وقد تم بناء مدارس ومساجد وعدد من الكليات الإسلامية الحكومية والخاصة لتلبية احتياجات المجتمع المسلم.
الجماعات الإسلامية
يمثل المسلمون السنة الغالبية العظمى في الصين، بينما أغلب النساء الشيعة هم من الإسماعيليين.
التوترات والعلاقات
أثارت العلاقات بين المسلمين الصينيين وغير المسلمين توترًا متزايدًا، خاصة في منطقة اليوغور في شينجيانغ، بعد أن فرضت الحكومة الصينية قيودًا على الصيام خلال شهر رمضان. حيث تم تفسير هذا القرار على أنه إجراء لحماية صحة الطلاب وللحفاظ على علمانية الدولة.
وعلى الرغم من ذلك، اتُهمت بعض الجماعات الإسلامية بارتكاب أعمال إرهابية، مثل تفجير حصل في بكين عام 1997 والذي أسفر عن مقتل شخص واحد، بالإضافة إلى تفجير حافلتين أسفر عن مقتل شخصين. ومع بداية القرن الحادي والعشرين، وقعت أحداث إرهابية في تركستان الشرقية، مما أسفر عن مقتل 162 شخصًا وجرح 440 آخرين.
زاد القلق لدى السلطات مع ظهور فصائل إسلامية في بعض المناطق، مثل الحركة الإسلامية لتركستان الشرقية، مما أدى إلى تفاقم الوضع الأمني في البلاد وتصاعد أعمال العنف في عام 2014.