إدارة الضبط الإداري

مفهوم الضبط الإداري
الضبط الإداري يُعرَف على أنه وظيفة تُكلف بها الإدارة، والتي تقوم من خلالها بإصدار أوامر معينة للمواطنين أو موظفيها. هذه الأوامر تكون عبارة عن إجراءات يتعين تنفيذها، بالإضافة إلى توجيهات تتطلب الامتناع عن القيام بأعمال أخرى. الغرض من هذا النظام هو تنظيم المجتمع وترتيبه، وحمايته من المشاكل والعيوب التي قد تؤثر سلبًا على النظام العام. يُعتبر هذا الإجراء كنوع من الوقاية ضد الفوضى التي قد تنتشر في المجتمع، مما يؤثر على مجالات متعددة تشمل الصحة، الثقافة، السكن، التعليم، وأيضًا السلوكيات العامة.
الخصائص المميزة للضبط الإداري
يحمل الضبط الإداري مجموعة من الخصائص البارزة التي تميزه عن غيره، ومن أهمها
- يقتصر على السلطات التنفيذية فقط، ولا يشمل الهيئات القضائية أو التشريعية.
- يهدف إلى حماية المجتمع بشكل عام من خلال الحفاظ على استقراره.
- يُنفذ بقرارات فردية، مما يعني أنه لا يُخضع لأي نوع من المساومات أو الاتفاقات.
- الجهات الإدارية التي تمارس هذا النوع من الضبط تحظى بتقدير ومكانة مميزة في المجتمع.
- يظل محتواه ضمن نطاق الأنظمة العامة ولا يمكنه التوسع إلى مجالات أخرى.
- قد يشكل تهديدًا للحريات العامة.
الأهداف الأساسية للضبط الإداري
الهدف العام من الضبط الإداري هو ضمان حماية المجتمع، من خلال التركيز على العناصر الأساسية التالية
الأمن العام يتعلق بتحقيق الأمن والأمان لكل أفراد المجتمع، سواء في القرى أو المدن أو الأحياء. يهدف هذا إلى طمأنة المواطنين على سلامتهم وحماية ممتلكاتهم، سواء من الاعتداءات البشرية مثل السرقة والسطو، أو الكوارث الطبيعية كالفيضانات والزلازل. يتم ذلك عبر استخدام جميع الوسائل والأنظمة الوقائية المتاحة، بالإضافة إلى معاقبة المخالفين.
الصحة العامة تعزز الحكومة توفير اللقاحات الضرورية للحد من انتشار الأمراض، وتعمل على حماية مصادر المياه من التلوث، وتجهيز المستشفيات بأفضل المعدات، وتأسيس هيئات رقابية على المطاعم وأماكن تداول الطعام.
السكينة العامة يتم التركيز هنا على الحد من الضوضاء ومصادر الإزعاج، مع فرض العقوبات المناسبة على المخالفين.
- الآداب العامة تشمل مجموعة من القواعد الأخلاقية والسلوكية التي يتعين على الجميع الالتزام بها تقديرًا للقيم الدينية والاجتماعية.
أنواع الضبط الإداري
ينقسم الضبط الإداري إلى نوعين رئيسيين، وهما
الضبط العام يتناول جميع العناصر المذكورة سابقًا، بما في ذلك الأمن العام، الصحة العامة، ومراعاة الآداب العامة.
- الضبط الخاص يرتبط بالتزامات الأفراد تجاه القواعد الخاصة مثل الحفاظ على البيئة، النظافة العامة، واحترام المعايير ذات الصلة بالصيد، وغيرها من السلوكيات اليومية.