اختلافات السكر الأبيض والبني

السكر الأبيض والسكر البني مقارنة شاملة

يعتبر السكر الأبيض والسكر البني نوعين من أنواع السكر المتشابهة في الطعم، لكن الاختلافات بينهما تظهر في اللون والملمس. يتم إنتاج كلا النوعين من خلال معالجة نبات قصب السكر، حيث يتم سحق القصب لاستخراج العصير السكري، الذي يُسخن لاحقًا لتحويله إلى مادة دبس السكر، وهي في الأصل ليست إلا حبيبات كريستالية داكنة. بعد ذلك، يقوم المصنعون بفصل دبس السكر السوداء للحصول على السكر الأبيض في صورته النهائية.

يتوافر السكر الأبيض بمكعبات مختلفة الأحجام، ويأتي بنوعين ناعم وخشن. يفضل الكثير من الناس استخدامه كمادة تحلية تُعرف بسكر المائدة، ويُستخدم في مجموعة متنوعة من وصفات الحلويات. عندما يتعرض السكر الأبيض لحرارة مرتفعة، يتغير لونه إلى درجات البني، ويكتسب طابع الكراميل.

من جهة أخرى، يتواجد السكر البني بعدة درجات لونية، تتراوح بين البني الفاتح والغامق. يتميز بطعمه القوي وملمسه الرطب والناعم عند فتح العبوة. يعتبر السكر البني مجرد سكر أبيض لم يُصفَّ بعد من مادة دبس السكر، وفي بعض الأحيان يُضاف دبس السكر له للتحكم في لونه، مما يتيح خيارات عديدة ليناسب أذواق المستهلكين.

القيمة الغذائية والفوائد الصحية

يحوي السكر الأبيض على نسبة رطوبة أقل مقارنة بالسكر البني، مما يجعله أكثر كثافة ويحتوي على سعرات حرارية أعلى. وعلى الرغم من اعتقاد الكثيرين أن السكر البني يُعتبر خيارًا صحيًا أفضل، إلا أن الفروقات الغذائية بينهما ليست كبيرة، فكلا النوعين يساهم في زيادة الوزن عند استهلاكه بكميات كبيرة.

تشير الدراسات إلى أن الحد المقبول لاستهلاك السكر للنساء هو ست ملاعق صغيرة يوميًا، بينما يُسمح للرجال بتناول تسع ملاعق صغيرة. وفي حالة تجاوز هذه الكميات، يُصبح الشخص عرضة للإصابة بأمراض السكري وزيادة الوزن.

استخدامات السكر في الطهي والخبز

يمكن استخدام كل من السكر الأبيض والبني في وصفات الطهي والخبز، مع إمكانية استبدال أحدهما بالآخر في معظم الأحيان. لكن من المهم مراعاة النتائج النهائية، حيث تتطلب بعض الوصفات أن يكون اللون النهائية فاتحًا، كما في حالة الكريمة. بالإضافة إلى ذلك، ينبغي مراعاة أن السكر البني يحتوي على نسبة رطوبة أعلى، مما يستلزم تقليل كمية المكونات السائلة في تلك الوصفات. يُعتبر السكر البني خيارًا مثاليًا في بعض أنواع الحلويات مثل السينابون، ومع ذلك، فإن استخدام أي من النوعين لن يؤثر كثيرًا على الطعم، فبكليهما يتمتعان بمذاق حلو متساوي.