اكتشف عمق قناة السويس الجديدة.

إن إنشاء قناة السويس في تاريخها القديم يُعَدّ من أبرز الأحداث التي أسهمت في توسيع نطاق التجارة العالمية بين القارات. فقد كان لهذا الإنجاز تأثير إيجابي كبير ليس فقط على مصر ولكن أيضًا على المنطقة العربية بأسرها، حيث أعادت القناة تعريف الأهمية التجارية للمناطق العربية، لتبرُز كعلامة مميزة في تاريخ النقل البحري.
ومع تطور النقل البحري عالمياً وزيادة أحجام التجارة بين القارات، أصبح من الضروري تحديث وتعزيز قدرة قناة السويس لاستيعاب السفن العملاقة، خاصةً بعد اكتشاف النفط في الدول العربية وارتفاع الطلب عليه في الأسواق الأوروبية. كما أن السوق العربية أصبحت تمثل قوة شرائية كبيرة نتيجة لزيادة الدخول، مما دفع إلى تنفيذ مشروع قناة السويس الجديدة لتسهيل حركة مرور السفن دون تأخير.
تُعتبر القناة الجديدة بمثابة تكملة للقناة القديمة، حيث تتشكل كفرع موازي يبدأ عند الكيلو 60 ويستمر بمحاذاة القناة القديمة لمسافة 35 كيلومترًا، ليعود بعدها إلى المجرى الأصلي عند الكيلو 95. تتميز القناة الجديدة بعمق يصل إلى 24 مترًا، مما يجعلها واحدة من أعمق القنوات الملاحية في العالم، وقد كان حفرها إنجازًا عظيمًا تم بمشاركة 20 ألف عامل، حيث لعبت القوات المسلحة المصرية دورًا بارزًا في إنجاز المشروع في وقت قياسي لم يتجاوز 12 شهرًا، ليتم افتتاح القناة وسط احتفال عالمي رائع.
- تعزيز القدرة التنافسية لقناة السويس وتفوقها على القنوات الملاحية الأخرى على مستوى العالم.
- رفع مستوى التصنيف الدولي لقناة السويس من خلال توفير وسائل الأمان الملاحي المتطورة أثناء مرور السفن.
- زيادة عدد السفن العابرة للقناة من خلال تسهيل عملية العبور المزدوج، مما يقلل من فترة الانتظار، حيث تتوقع الحكومة المصرية أن يرتفع عدد السفن من 49 إلى 97 سفينة يومياً.
- توقع الحكومة المصرية أن يرتفع الإيراد السنوي للقناة من 5.3 مليار دولار إلى 13.226 مليار دولار بحلول عام 2025.
- إنشاء مشروعات تجارية متعددة على طول القناة الجديدة، بما فيها خدمات النقل البحري، مما يسهم في تخفيض معدلات البطالة بين الشباب المصري.
- استغلال الجزيرة الواقعة بين القناتين من خلال إقامة مشاريع سياحية تهدف إلى جذب السكان والمستثمرين.
- توفير بنية تحتية متكاملة للمنطقة بأكملها، مما يعزز من عملية التطوير ويوفر فرص عمل للسكان المحليين.