الاختلاف بين صلاة الفجر وصلاة الصبح

مفهوم صلاة الفجر
تُعرف صلاة الفجر بهذا الاسم لأنها تُؤدى في وقت الفجر، وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم حيث قال الله سبحانه وتعالى “وَقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا”. ويمكن أن يُطلق عليها أيضًا اسم صلاة الصبح، وهو ما ذُكر في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقد قال أبو هريرة رضي الله عنه “من أدرك من الصبح ركعة قبل أن تطلع الشمس فقد أدرك الصبح” كما رواه مسلم وبخاري. هذا يوضح أن كلا الاسمين يُعتبران تعبيرًا عن نفس الفعل، حتى وإن كان الكثيرون لا يعرفون ذلك. تُعرف صلاة الفجر أيضًا بعدة أسماء أخرى، منها صلاة الغداة.
وقت صلاة الفجر
يبدأ وقت صلاة الفجر من طلوع الفجر الصادق، المعروف أيضًا بالفجر الثاني، وحتى طلوع الشمس. تُؤدى صلاة الفجر من ركعتين فرض، تسبقهما ركعتان سنة. وتعتبر السنة في هذا الصدد غير واجبة، إلا أنها مسنونة، وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحرص على أدائها. تصلى هذه الركعتان بعد آذان الفجر، وهما تعتبران بمثابة إشارة قرب الصلاة، وغالبًا ما يُطلق عليهما ركعتا الفجر، وهما خير للمصلي من كل ما في الدنيا.
فضل صلاة الفجر
تُعد صلاة الفجر من أهم الصلوات الخمس لما لها من فضل عظيم على المصلي. فالملائكة تحمي من يصلي الفجر من كل شر، ويكون المصلي في ذمة الله، مما يعني أنه تحت حماية الله تعالى هو وأسرته وممتلكاته طوال اليوم.
أنواع الفجر
- الفجر الأول يُعرف أيضًا بالفجر الكاذب، لأنه قد يُوهم الرائي بأن الفجر قد أتى، لكنه في الحقيقة ليس سوى ضوء أبيض يظهر في السماء ثم يختفي مجددًا. هذا يترك الأفراد في حالة من الوهم حول قدوم الفجر، لذا يجب التريث حتى يتم التعرف على العلامة الثانية للفجر.
- الفجر الثاني يُطلق عليه الفجر الصادق، حيث يُظهر ضوءًا أبيض يُستمر في الزيادة حتى يظهر ضوء الشمس. عند هذه النقطة يُعتبر الفجر قد حل، ويبدأ وقت صلاة الفجر، وتكون فترة صلاة العشاء قد انتهت. من المهم أن نُشير إلى أن من كان صائمًا عليه الامتناع عن الأكل والشرب عند بداية فترة الصيام.