التباين بين الصبح والفجر

تحديد أوقات الفجر والصبح
تعتبر أوقات اليوم المختلفة، مثل الفجر، الصبح، المساء، الغروب والليل، جزءاً مهماً من حياتنا اليومية. وقد حدث بعض الخلط بين توقيتي الصباح والفجر، حيث يعتقد البعض أنهما يعبران عن نفس الفترة. ومع أن صلاة الصبح تعرف أيضاً بصلاة الفجر، إلا أن الأوقات التي تشير إليها الصلاة تختلف، ويمكن توضيح التعريف الخاص بكل منهما كالتالي
اختلاف الفجر عن وقت الصلاة
يرتبط الفجر بشكل وثيق بأوقات الصلاة، وعملاً بذلك، قام العلماء بتحديد نوعين من الفجر لتوضيح هذه المسألة
- الفجر الأول (الكاذب) هو نوع من الضوء يظهر أفقياً، حيث يمتد البياض من الشرق إلى الغرب، مع وجود ظلمة تفصل بينه وبين الأفق. يظهر هذا النور لفترة قصيرة سرعان ما يختفي، وليس له تأثير على أحكام الصلاة أو الصيام، إذ لا يُسمح بأداء صلاة الفجر خلاله، ولا يُحظر تناول الطعام والشراب في شهر رمضان.
- الفجر الثاني (الصادق) هو النور الذي يسقط عمودياً من الشمال إلى الجنوب، حيث يكون متصلاً بالأفق دون وجود ظلمة بينهما. يزيد هذا النور مع مرور الوقت، وله تأثير فعّال على أحكام الصلاة والصيام، إذ يسمح فيه بالصلاة ويُحظر تناول الطعام والشراب. وقد سُمي بالصادق لأنه يُشير بوضوح إلى وجوب الفجر.
اختلافات تحديد وقت الصباح
يعتبر الصبح بداية اليوم، وقد اختلف العلماء في تحديد نهايته. إلا أنهم اتفقوا على أن بدايته تأتي مع طلوع الفجر الصادق. أما في تحديد نهايته، فقد كانت الآراء متنوعة كالتالي
- يبدأ من طلوع الفجر الثاني وينتهي عند الساعة الثانية عشرة ظهراً.
- يبدأ من طلوع الفجر الثاني وينتهي عند طلوع الشمس.
- يبدأ من طلوع الفجر الثاني وينتهي بحلول الزوال.
أشار البعض إلى أن الرأي الثالث يعتبر الأكثر دقة في تحديد وقت الصبح، استناداً إلى المعنى اللغوي لكلمة “صبح” التي تشير إلى نهاية وقت الصبح بحلول الزوال، لتكون بذلك مغايرة لوقت المساء. بينما اعتبر آخرون أن الرأي الأول هو الصحيح، حيث يحدد وقت الصبح من الفجر حتى الساعة الثانية عشرة، ويُعبّر عنه بالساعة المضافة بكلمة صباحاً، مثل “الحادية عشرة صباحاً”.
في الختام، نكون قد وضحنا الفرق بين الفجر ووقت الصبح، ونتمنى أن تكون هذه المعلومات مفيدة لتحديد الأوقات بدقة، سواء في الصلاة أو في الحياة اليومية، مما يساهم في تصحيح اللبس الموجود في بعض الدول حول أوقات صلاة الفجر وآلية تحديدها.