الفرق بين عمليات صنع القرار واتخاذ القرار

مفهوم صنع القرار
تعتبر عملية صنع القرار آلية حيوية تهدف إلى إيجاد حلول جذرية لمشكلات تعيق سير العمل داخل المؤسسات. تتطلب هذه العملية البحث الدقيق للوصول إلى الخيار الأفضل من بين مجموعة من البدائل المطروحة. يتوجب على إدارات المنظمات اختيار الحل الأمثل بحذر، بغرض مواجهة التحديات المتواجدة وصياغة القرارات المناسبة.
تتضمن عملية صنع القرار عدة مراحل وخطوات أساسية، تبدأ بتحديد وفهم طبيعة المشكلة، تليها مرحلة تحليلها وتقييمها. يقوم الشخص المكلف باتخاذ القرار بجمع المعلومات اللازمة، ومن ثم يقترح الحلول الممكنة ويقيمها ويختار أفضلها.
يمكن تعريف عملية صنع القرار بأنها مسار ديناميكي يأخذ عدة مراحل، بدءاً من التصميم وصولاً إلى اتخاذ القرار النهائي. من أبرز ميزاتها أنها تعتمد على منهج منطقي متسلسل يُسهم في توجيه العملية نحو اتخاذ القرار الصحيح. يعتمد هذا المنهج على استنباط البدائل المثلى وتحديدها بما يتماشى مع الأهداف المرجوة.
الفرق بين صنع القرار واتخاذ القرار
من الهام التمييز بين مصطلحي "اتخاذ القرار" و"صنع القرار"، حيث يُعتبر الأول مرحلة متتابعة من الثانية. يتمثل اتخاذ القرار في النتيجة التي يصل إليها صانع القرار بعد جمع المعلومات والأفكار بشأن تحد معين، بما في ذلك تقديم مجموعة من الحلول البديلة. وبالتالي، فإن اتخاذ القرار هو اختيار الحل الأمثل من بين عدة خيارات تم استنتاجها من قبل الشخص المعني.
تُعتبر عملية اتخاذ القرار جوهرية لتحقيق أهداف المؤسسات، حيث تسعى هذه الأخيرة نحو التطور وتحسين عملياتها. تبدأ هذه العملية بتفكير إبداعي وتستمر حتى الوصول إلى الخيار الأكثر ملاءمة من ضمن البدائل المتاحة، وبكفاءة عالية.
العلاقة بين عمليتي صنع القرار واتخاذه
تختلف عملية صنع القرار عن اتخاذه، حيث تتسم الأولى بطابع منهجي يستلزم المرور بعدة خطوات واضحة، منها تحديد المشكلة وتحليلها بدقة. ويجب أن تُنفذ هذه الخطوات بحذر لتجنب السلبية المحتملة. في المقابل، فإن اتخاذ القرار غالباً ما يكون رد فعل قسري تجاه المؤثرات المحيطة، وقد يتطلب مواجهة قرارات مفاجئة. يُنصح القادة الناجحون بالتروي وعدم التسرع في اتخاذ القرارات، لضمان عدم الإضرار بالمؤسسة.
كما ذكرنا سابقاً، فإن صنع القرار يمثل المرحلة التمهيدية التي تتيح الفرصة لاستكشاف بدائل متعددة، مع تحليلها وإجراء الدراسات اللازمة قبل الوصول إلى المرحلة النهائية من اتخاذ القرار. لذا، فإن اتخاذ القرار يُعتبر الخطوة الحاسمة في تلك العملية.