بحيرة طبريا

بحيرة طبريا

موقع بحيرة طبرية وأهميتها

تقع بحيرة طبرية في شمال فلسطين، غرب هضبة الجولان، وتصب فيها مياه نهر الأردن. تتميز البحيرة بمياهها العذبة، وتعتبر من أخفض البحيرات العذبة على مستوى العالم، حيث تنخفض 213 مترا تحت مستوى سطح البحر، وتعد أيضًا ثاني أخفض نقطة مائية بعد البحر الميت. تمثل البحيرة المصدر الرئيسي لمياه الشرب في كل من الأراضي الفلسطينية وإسرائيل. في عام 1964، أنشأت السلطات الإسرائيلية مجرى مياه يربط بين البحيرة والمناطق المختلفة في إسرائيل، وبعد عام 1967، تم توصيل هذا المجرى مع المناطق في الضفة الغربية وقطاع غزة، رغم أنها غالباً ما تفصل عن هذه المصادر.

تاريخ اسم البحيرة

سميت البحيرة بهذا الاسم نسبةً إلى مدينة طبرية، التي تقع على شواطئها، والتي تحمل اسم الإمبراطور الروماني طيباريوس قيصر الأول. وفي اللغة العبرية الحديثة، تعرف البحيرة باسم “كينيرت”، وهو اسم تاريخي ذُكر في العهد القديم.

خصائص البحيرة الطبيعية

تبلغ مساحة بحيرة طبرية حوالي 166 كم²، ويصل عمقها إلى 46 م. ويتدفق إليها نهر الأردن الذي ينشأ من مجموعة من الينابيع المنحدرة من قمة جبل الشيخ المغطاة بالثلوج. تتمتع البحيرة بتنوع كبير في الثروة السمكية، بما في ذلك سمك المشط، والقشرى، والكرسين. كما تُعتبر من أجمل وجهات المنتجع في العالم، بفضل مياهها الزرقاء التي تعكس أشعة الشمس، والهواء الدافئ المحيط بها. يحيط بالبحيرة من الشرق جبال الجولان السورية ومن الغرب جبال الناصرة، وتحتوي ضفافها الشرقية على بعض من أشهر حمامات المياه المعدنية العلاجية، التي تجذب الآلاف سنويًا للاستفادة من جلسات العلاج بمختلف الأمراض. تشتهر المناطق الجنوبية من البحيرة بزراعة أشجار الزيتون، والتين، والنخيل، والرمان.

التحديات البيئية

  • انخفاض الثروة السمكية أظهرت دراسات أن أعداد الأسماك في البحيرة تتناقص بشكل مستمر، نتيجة عدم قدرة الجهات المعنية على منع طيور الغاق من الصيد. فعلى الرغم من رفض سلطة الطبيعة تهجير هذه الطيور، إلا أنها تدعي أن سبب تراجع أعداد الأسماك يعود إلى الصيد الجائر، حيث يقوم عدد كبير من الصيادين بالاصطياد بكميات كبيرة مما يقيد تكاثر هذه الأسماك.
  • جفاف منسوب المياه تشهد بحيرة طبرية انخفاضًا كبيرًا في منسوب المياه، بسبب ضخ كميات ضخمة منها إلى المناطق المجاورة، مما أدى إلى كشف بعض المساحات في قاع البحيرة. نتيجة لهذه الظروف، توقف بعض الصيادين عن مزاولة أنشطتهم، وتُعزى مشكلة نقص المياه أيضًا إلى معدلات التبخر العالية، حيث يُفقد سنتيمتر واحد من المياه يوميًا خلال فصل الصيف.