تجلط الدم في الساق

تخثر الدم الأسباب والأعراض والعلاج
يحدث تخثر الدم داخل الأوردة التي تحمل الدم العائد إلى القلب، حيث تتجمع كريات الدم في مناطق معينة من الوريد، مما يؤدي إلى تكوين حاجز يعوق تدفق الدم بمعدله الطبيعي. يمكن أن يحدث هذا التخثر في أي من الأوردة الموجودة في الأطراف السفلية، غير أن الأوردة في الساقين هي الأكثر تعرضًا لمثل هذه الحالة. تزداد فرص حدوث التخثر بشكل خاص بين النساء الحوامل، والأشخاص ذوي الوزن الزائد، وكذلك أولئك الذين يتطلب عملهم الوقوف لفترات طويلة دون فترات راحة.
الأعراض والعلامات المشيرة إلى تخثر الدم
تظهر على المصابين بتخثر الدم عدة علامات وأعراض يمكن ملاحظتها بسهولة، ومن أبرزها
- معاناة من آلام واضحة عند لمس الساقين أو خلال فترات الجلوس، بالإضافة إلى انتفاخ في مناطق التخثر.
- احمرار ملحوظ في لون الجلد أو تغير واضح في لونه.
- إحساس بارتفاع حرارة الساق في المنطقة المتأثرة بالتخثر، مع شعور بانخفاض الحرارة في المناطق المجاورة.
- ظهور الأوردة المتخثرة بشكل واضح وبارز، حيث تكون ملحوظة عند اللمس مع وجود انتفاخ دائري في أماكن التخثر.
- إذا تواجدت العلامات السابقة، يمكن أن يقوم الطبيب بإجراء فحص الموجات فوق الصوتية للتأكد من حدوث التخثر وتقييم مدى سريان الدم. من الجدير بالذكر أن هذا الفحص آمن للنساء الحوامل، حيث لا يؤثر على الجنين.
المخاطر المحتملة والعلاج
قد يعاني البعض من تخثر الدم لفترات طويلة دون أن يشكل ذلك تهديدًا مباشرًا على صحتهم، لكن يمكن أن تحدث مخاطر كبيرة إذا انتقل التخثر إلى الأوردة الرئوية وتسبب في انسداد رئوي، مما ينجم عنه أعراض خطيرة مثل
- صعوبة في التنفس، وظهور مشكلات في سحب النفس أو انقطاعه لفترات قصيرة.
- ألم حاد في الصدر، خاصة عند استنشاق الهواء.
- بصق دم أثناء السعال أو العطس.
- الشعور بالإرهاق والتعب الشديد، وقد يصل الأمر إلى الشعور بالانهيار.
في حال ظهور أي من هذه الأعراض، يجب على الفرد التوجه فوراً إلى أحد المراكز الطبية أو قسم الطوارئ لإجراء الفحوصات اللازمة والكشف عن إمكانية وجود انسداد رئوي. ينبغي بدء العلاج المناسب فوراً لأي حالة تأكدت من حدوثها.