تعريف ودلالة نظام تشغيل ويندوز

تعريف ودلالة نظام تشغيل ويندوز

لقد لعبت أجهزة الحاسوب دورًا محوريًا في تطور البشرية، إذ أسهمت في تحقيق قفزات هائلة في مختلف المجالات، ما ساعدنا على الوصول لما نحن عليه اليوم. ويعتبر هذا التطور نتيجة جهود متواصلة قام بها خبراء ومختصون في صناعة التقنية، الذين عملوا على تحسين جميع مكونات الحاسوب، سواء من الناحية المادية أو البرمجية.

تعتبر أنظمة التشغيل من أهم البرمجيات الضرورية للمستخدم، حيث تتيح له الوصول إلى مختلف مكونات الحاسوب. تعمل هذه الأنظمة كبيئة حاضنة لجميع البرامج التي يستخدمها الفرد بشكل يومي، مما يجعلها أساسية في عملية تشغيل الحاسوب. وبالتالي، من دون وجود هذه الأنظمة، لن تتمكن الحواسيب من توفير الإمكانيات التي أهّلت البشرية للوصول إلى ما حققته من إنجازات. من بين الأنظمة التي يحتل مكانة بارزة في السوق، يشتهر نظام التشغيل ويندوز الذي أصدرته شركة مايكروسوفت، وفيما يلي عرض لمفهومه وأهميته.

نظام التشغيل ويندوز يُعتبر من أبرز أنظمة التشغيل المستخدمة عالميًا، حيث يتسم بتوفير واجهة رسومية سهلة الاستخدام، مما يسهل على المستخدمين التعامل مع الحواسيب. على مر السنوات، تمكن ويندوز من السيطرة على السوق العالمية ولا يزال يحتفظ بحصته الكبيرة حتى اليوم، بفضل تحديثاته المستمرة وإصداراته المتعددة، رغم أن هناك منافسين بارزين يحظون بقدر من السيطرة في بعض أجزاء السوق.

تعود جذور نظام ويندوز إلى الثمانينات، حينما تم إصدار النسخة الأولى في عام 1985، والتي كانت بدائية إلى حد كبير ولم تحقق الانتشار المرجو. وبعد فترة قصيرة، أُصدرت النسخة الثانية في عام 1987، والتي جاءت بتحسينات ملحوظة، ما ساعد في زيادة شعبيتها. منذ ذلك الحين، توالت الإصدارات وتطورت، حتى شهدت إصدارات مثل ويندوز 95 و98 تغييرات جذرية في تقديم أنظمة التشغيل. كما أن الإصدارين الشهيران XP و7 و8 و10، قد حققوا شهرة واسعة، بالإضافة إلى العديد من الإصدارات المهمة الأخرى.

وفقًا لإحصائيات عام 2015، بلغ معدل استخدام ويندوز حوالي 87% من مجمل مستخدمي الحواسيب على مستوى العالم، حيث سجلت النسخة السابعة أعلى نسبة مستخدمين تقدر بحوالي 54%. بالمقابل، كانت نسخة ويندوز فيستا الأقل استخدامًا، إذ لم تتجاوز نسبة المستخدمين فيها 2.5%. وحرصًا على حماية المستخدمين، يُولي مطورو ويندوز اهتمامًا خاصًا بتعزيز وسائل الأمان مع كل إصدار جديد، لحماية المستخدمين من المخاطر المحتملة المرتبطة بالشبكات والعمليات التي تتم على الأنظمة.