تعليم الطفل الصلاة

تعليم الطفل الصلاة

تُعتبر الصلاة الركيزة الأساسية للدين، ومن أبرز المهارات التي يمكن غرسها في نفوس الأطفال هي الصلاة. فهي تعزز فيهم حب الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، كما تمنحهم شعوراً بوجود رابط مباشر مع الله، حيث يمكنهم مناجاته وطلب ما يشاءون. بالإضافة إلى ذلك، تساعد الصلاة الأطفال على الالتزام بالوقت واحترامه، وتوفر العديد من الفوائد الأخرى. في هذا السياق، سنستعرض معاً الطريقة والخطوات اللازمة لتعليم الأطفال كيفية الصلاة.

تتكون عملية تعليم الأطفال الصلاة من مجموعة من المراحل، حيث لا يمكن الانتقال بصورة مفاجئة إلى حركات الصلاة دون تحضير الطفل وتدريبهم على حبها والارتباط بها. ومن أجل تعليم طفلك كيفية الصلاة، يُنصح باتباع الخطوات التالية

تبدأ هذه المرحلة عندما يصبح الطفل قادراً على التمييز بين اليمين والشمال. وفي هذه المرحلة، يُستحسن أن ينادي الوالدان الطفل للوقوف بجانبهما أثناء الصلاة. وإذا كان الطفل أنثى، يُمكن توفير ملابس صلاة مخصصة لها. هنا، يبدأ الطفل بالتعود على الوقوف للصلاة في أوقات معينة. وفي حال استلقى الطفل على سجادة الصلاة أو انسحب لمشاهدة التلفاز أو للعب، فلا داعي للقلق أو الضيق؛ فهذه المرحلة تهدف إلى تهيئة الطفل، وليست فرضاً عليه.

تُعتبر هذه المرحلة مهمة للغاية، حيث تكون قبل أن يتم الطفل سبع سنوات. يمكن فيها تعليم الطفل كيفية الحفاظ على نظافته الشخصية وتجنب النجاسة. كما يُمكن أن يتعلم سورة الفاتحة وبعض السور القصيرة، بالإضافة إلى الطريقة الصحيحة للوضوء وحركات الصلاة، مع تقديم الشرح العملي لتلك الحركات. في هذه المرحلة، يكون الطفل أكثر استعداداً للأداء الفعلي للصلاة.

في هذه الفترة، يُصبح الطفل قادراً على التمييز وفهم الأمور. وقد أشار رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم إلى أهمية تعليم الأطفال الصلاة في هذا العمر، حيث قال “مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع واضربوهم عليها وهم أبناء عشر، وفرقوا بينهم في المضاجع”. لذا يُحسن أن يتعامل الوالدان مع الطفل بلطف ولين عند تشجيعه على الصلاة، مع تجنب الأساليب القاسية والتي قد تؤدي إلى نفور الطفل؛ لأنه في هذا السن لا يُحاسب على تقصيره.

تعتبر هذه المرحلة بعد بلوغ الطفل سن العاشرة. إذا لم يلتزم الطفل بالصلاة، يجب على الوالدين استخدام أساليب متعددة لتحفيزه على أدائها. في هذه الفترة، يتوجب على الطفل تعلم صلاة السنة والوتر والاستخارة، بالإضافة إلى أهمية قضاء الصلوات التي يتم تفويتها بعذر مقبول.