تقرير حول طبقة الأوزون

تقرير حول طبقة الأوزون

أهمية طبقة الأوزون

تُعرف طبقة الأوزون، التي تتكون من ثلاث ذرات أكسجين، بأنها الدرع الواقي الذي يحمي الحياة على كوكب الأرض. وقد حصلت هذه الطبقة على اهتمام واسع من قبل المراكز العلمية والاجتماعية، نظرًا لأهميتها الكبيرة في حماية البشرية والكائنات الحية من التأثيرات الضارّة للأشعة فوق البنفسجية.

إن طبقة الأوزون هي تلك الطبقة الموجودة في الغلاف الجوي، حيث تبعد عن سطح الأرض ما بين 10 إلى 50 كيلومترًا. وتتناقص مستويات الأوزون مع زيادة الارتفاع عن سطح الأرض، مما يجعلها تتغير وفقًا للاختلافات في الارتفاع.

تعمل هذه الطبقة على امتصاص الأشعة فوق البنفسجية التي تمتلك أطوال موجية تقل عن 290 نانومتر. وفي حال وصول هذه الأشعة إلى الأرض، فإنها قد تسبب أضرارًا جسيمة للكائنات الحية، مما يجعل حماية الأوزون ضرورية للحفاظ على الحياة.

تحديات طبقة الأوزون

تشير العديد من الدراسات العلمية إلى عدم وضوح العمليات الكيميائية والفيزيائية التي أدت إلى تكون الثقب في طبقة الأوزون. ومع ذلك، يُعزى بعض العلماء هذه الظاهرة إلى التلوث الصناعي، الناتج عن مركبات الكلوروفلوروكربون وأكاسيد النيتروجين، والتي تلعب دورًا رئيسيًا في تفاعلات النيتروجين الناتجة عن عوادم السيارات والطائرات والمصانع. ويُمكن تلخيص التفاعلات الكيميائية بهذا الشكل

NO + O3 = NO2 + O2
NO2 + O = NO + O2

تتميز هذه المركبات بقدرتها على البقاء في الجو لفترات طويلة. حيث تتحلل الجزيئات بفعل الأشعة فوق البنفسجية، مما يؤدي إلى إنشاء ذرات حرة من الكلور، التي تتحد مع الأوزون مُشكّلة أكسيد الكلور الأحادي. ومن الجدير بالذكر أن ذرة واحدة من الكلور الأحادي قادرة على تدمير حوالي مائة ألف جزء من الأوزون.

الآثار الضارة لتآكل طبقة الأوزون

تسفر الأشعة فوق البنفسجية عن تأثيرات سلبية جسيمة على الكائنات الحية، ومن أبرز الأضرار الناتجة عن ذلك

  • زيادة نسبة الإصابة بأمراض سرطان الجلد، بالإضافة إلى تدهور الإمدادات الغذائية على اليابسة وفي البحر، مما يؤثر سلبًا على صحة المجتمعات.
  • ارتفاع درجات الحرارة على سطح الأرض، مما يؤدي إلى ذوبان كميات كبيرة من الجليد في القطبين الشمالي والجنوبي، مما قد يرفع مستوى مياه البحار ويدفع لحدوث فيضانات تغمر العديد من المناطق.
  • تأثير سلبي على نمو الكائنات على اليابسة، مما يُحتمل أن يُؤثر على الإنتاج الزراعي ويبقيه في مستويات دون المتوقع.
  • زيادة انتشار الأمراض مثل الجرب، والسل، والحصبة، نتيجة لتأثير الأشعة فوق البنفسجية على الجهاز المناعي للإنسان، مما يجعل الأفراد أكثر عرضة للإصابة بهذه الأمراض.