جزر الفوكلاند لمحة عن المناطق النائية

جزر الفوكلاند لمحة عن المناطق النائية

مقدمة حول جزر فوكلاند

تُعرف جزر فوكلاند أيضًا بجزر مالفيناس وجزر المالوين، وهي عبارة عن مجموعة تضم أكثر من 200 جزيرة، من بينها جزيرتان رئيسيتان هما جزيرتا فوكلاند الشرقية والغربية. تبلغ مساحتها حوالي 12,200 كيلومتر مربع، وتفصلها مسافة تقدّر بنحو 480 كيلومترًا عن السواحل الأرجنتينية. تخضع هذه الجزر لحكم ذاتي وتُعتبر إقليمًا من الأقاليم البريطانية ما وراء البحار.

المناخ والتضاريس

تتأثر الجزر بمناخ يتراوح بين الإقليم المحيطي وإقليم التندرا، أما بالنسبة للتضاريس، فتُغطي السلاسل الجبلية مساحات شاسعة من أراضيها، حيث يتجاوز ارتفاعها 700 متر فوق سطح البحر. وتُعد المنطقة موطنًا لتنوع حيوي كبير، حيث تستقبل العديد من الطيور المهاجرة سنويًا التي تتكاثر في تلك الأراضي. يعتمد الاقتصاد المحلي على الثروة السمكية، تربية المواشي، والسياحة.

تاريخ التسمية

تعود تسمية الجزر بفوكلاند إلى مضيق فوكلاند الذي يفصل بين الجزر الكبرى. أطلق ربان السفينة الإنجليزية جون سترونغ على هذا المضيق اسمه في عام 1690، تخليدًا لذكرى النبيل الإسكتلندي أنطوني كاري، الخامس فيسكونت فوكلاند.

الجغرافيا

تبلغ مساحة أرخبيل فوكلاند حوالي 12,000 كيلومتر مربع، مع طول شواطئ يتجاوز 1,300 كيلومتر. يحتوي الأرخبيل على حوالي 776 جزيرة صغيرة بجوار الجزيرتين الرئيسيتين. تمتد الجبال الوعرة على طول الجزر، ومع ذلك، تحتوي المنطقة أيضًا على مساحات محدودة من السهول المنخفضة المعروفة بسفوح لافيونا. بحسب العلماء الجيولوجيين، تتكون الجزر من بقايا قشرة قارية تعرضت للتفكك أثناء وجود قارة غندوانا العظيمة في المحيط الأطلسي الجنوبي.

الخصائص الساحلية والقواعد العسكرية

تتميز سواحل الجزر بخصائص فريدة، حيث تحتوي على فجوات عميقة تتنوع أشكالها وتهيئ مرافئ طبيعية. ومن الجدير بالذكر أن هناك قاعدة عسكرية جوية تُشغلها القوات البريطانية تُعرف بقاعدة جبل بليزنت، كما يسجل جبل أوزبورن كأعلى قمة في الأرخبيل بارتفاع يصل إلى 705 أمتار.

المناخ والتأثيرات البيئية

يتسم المناخ في جزر فوكلاند بالبرودة والرطوبة، مع تقلبات موسمية خلال اليوم. تشهد الجزر هطولاً غزيرًا للأمطار خلال معظم شهور السنة، حيث يصل متوسط الهطول إلى 610 ملليمتر سنويًا.

الحالة الاقتصادية

على الصعيد الاقتصادي، تحتل جزر فوكلاند المرتبة 222 عالميًا، فيما يترتب الناتج المحلي الإجمالي في المرتبة 239. وفقًا لدراسات أجريت في عام 2010، سجل الأرخبيل مستوىً مرموقًا على مقياس التنمية البشرية بلغ 0.874. يتميز اقتصاد الجزر بنشاط إصلاح السفن وتربية المواشي كعوامل رئيسية تدفع نحو التنمية والنمو.