جزيرة كمران وجهة سياحية ساحرة

جزيرة كمران وجهة سياحية ساحرة

جزيرة كمران جنة سياحية في البحر الأحمر

تُعتبر جزيرة كمران إحدى الجزر التابعة للجمهورية اليمنية، حيث تقع في محافظة الحديدة، على بعد نحو ستة كيلومترات من الساحل الغربي للصليف. يقدر عدد سكان الجزيرة بحوالي 3,032 نسمة وفقاً للإحصائيات المتوفرة لعام 2004، وتفوق مساحتها 100 كيلومتر مربع. تتمتع الجزيرة بأهمية استراتيجية كبيرة؛ إذ تُعدّ الحزام الأمني لميناء صليف، فضلاً عن كونها مركزاً أمنياً للسفن التي تتجه إلى الميناء أو تغادره، نظرًا لموقعها على خطوط الملاحة البحرية الغربية. تعرف كمران أيضاً بلقب "لؤلؤة جزر البحر الأحمر" أو "سقطرى البحر الأحمر".

وجهة سياحية فريدة

تعتبر جزيرة كمران واحدة من الوجهات السياحية الرائعة، إذ تتميز بتنوعها البيولوجي وشواطئها الجذابة ومواقعها المثيرة. لطالما كانت الجزيرة محطاً لأنظار العديد من الحضارات والمستعمرات عبر العصور، وكان آخرها الاستعمار البريطاني الذي استمر حتى عام 1967.

تاريخ عسكري مثير

تزخر الجزيرة بتاريخ حافل من النواحي العسكرية بفضل موقعها الاستراتيجي، حيث اتخذتها بريطانيا قاعدة لها في عام 1949، على الرغم من أن معاهدة لوزان الموقعة في عام 1923 أشارت إلى أن الإشراف البريطاني سيكون بهدف استخدامها كمحجر صحي للحجاج. وقد اعترفت بريطانيا أيضاً بهذا الأمر في معاهداتها مع إيطاليا وفرنسا وهولندا في عام 1938، لكنها قررت في نهاية المطاف السيطرة عليها وضمّها إلى مستعمراتها بناءً على قوتها العسكرية. وفي عام 1967، نالت الجزيرة استقلالها.

طبيعة ساحرة وأجواء معتدلة

تتميز جزيرة كمران بطبيعتها الخلابة وأجوائها المعتدلة على مدار العام. تأخذ الجزيرة شكل هضبة مكونة من الشعب المرجانية والصخور، ويتضح ذلك بوضوح على شواطئها الشرقية التي شهدت تآكل الصخور بسبب تلاطم الأمواج. تكتسي الجزيرة بشواطئ متنوعة، تشمل شواطئ صخرية ورملية تُدار من جميع الجهات.

التنوع البيئي والتجمعات السكانية

تمتاز كمران بوجود أشجار الجندل والقرم التي تغطي مساحات واسعة من الجزيرة، إضافة إلى تنوع الحياة البرية، حيث تضم الجزيرة غزلاناً وطيوراً بأنواع متعددة وكذلك مجموعة من الأسماك، مثل الجمبري. تقع في الجهة الجنوبية من الجزيرة أراضٍ صالحة للزراعة في حال توفر المياه. وعلاوة على ذلك، تحوي الجزيرة غابات من الشعب المرجانية على شواطئها الغربية والشرقية، ما يجعلها موقعاً ملائماً لرياضة الغوص.

تشمل الجزيرة بعض التجمعات السكانية، مثل قرية مكرم التي تبعد حوالي ثمانية كيلومترات من الساحل الغربي، وقرية اليمن التي تقع جنوبًا على مسافة عدة كيلومترات. في الجزء الغربي الجنوبي من الجزيرة، توجد منطقة تُعرف بالفرع، التي تتميز بكثافة الأشجار الخضراء، وتعد مناسبة لإقامة مشاريع سياحية. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي الجزيرة على وادٍ يُسمى "حديقة باريس"، الذي يضم سداً قديماً لتجميع مياه الأمطار.