خصائص الله سبحانه وتعالى

خصائص الله سبحانه وتعالى

الإيمان بصفات الله تعالى

يعتبر الإيمان بصفات الله تعالى أحد الأبعاد الأساسية لمفهوم التوحيد، الذي يتألف من ثلاثة عناصر توحيد الربوبية، توحيد الألوهية، وتوحيد الأسماء والصفات. تعتبر هذه المبادئ من الغايات الرئيسية لخلق الجن والإنس، حيث يُطالب العباد بإفراد الله وحده بالعبادة والتعظيم والتقديس دون سواه.

من الضروري على كل مسلم ومسلمة تحقيق الإيمان الكامل بجميع الصفات الكريمة التي أثبتها الله تعالى لنفسه في القرآن الكريم والسنة النبوية. تشمل صفات الله تعالى كل ما وصف به نفسه، أو ما وصفه به النبي صلى الله عليه وسلم، دون أي تحريف أو تبديل أو تشبيه. يجب الاعتقاد الجازم بأن الله تعالى متفرد ومتميز في صفاته عن سائر خلقه، كما جاء في قوله تعالى "ليس كمثله شيء".

الأمور التي يجب تجنبها في الإيمان بصفات الله

يجب على المسلمين إضافة إلى إيمانهم بصفات الله تعالى الابتعاد عن بعض الممارسات الخاطئة، ومن أهمها

  • التفويض يعّرف بأنه الإيمان بمعاني صفات الله تعالى دون البحث في كيفية تلك الصفات، مثل صفة الاستواء على العرش، التي تعني العلو، ولكن تفاصيل كيفية هذا العلو هي من علم الله وحده.

  • التمثيل وهو محاولة القيام بمقارنة بين الله وأحد خلقه في صفة من صفاته، مثل القول "إن الله كريم مثل فلان"؛ وهو ما يتعارض مع كمال الله تعالى وجلاله.

  • التكييف يشير إلى محاولة تحديد كيفية معينة لكل صفة من صفات الله تعالى، كما يحدث مع الصفات مثل السمع والبصر؛ حيث يحاول البعض تأطير كيفية حدوث هذه الصفات، وعلينا أن نُنزّه الله تعالى عن ذلك.

  • التعطيل يعني إنكار أي صفة من صفات الله أو نفيها بشكل مطلق، مثل إنكار صفة استواء الله على العرش، حيث يزعم البعض بأن الله موجود في كل مكان.

أوجه الطعن في صفات الله

تشمل هجمات الشرك على صفات الله عدة أوجه، مثل

  • نفي الصفة عن الله مثل إنكار علم الله الكامل أو قدرته أو سمعه وبصره، أو نفي الصفات الثابتة مثل اليد والعين والساق.

  • تأويل بعض الصفات تحويل معنى الصفة الظاهرة إلى معنى آخر، كما في تأويل صفة الاستواء بمعنى الاستيلاء.

  • إنكار الصفات الفريدة مثل الصفة المتعلقة بعلم الغيب، إذ لا يملك أحد علم الغيب إلا الله، بما في ذلك الرسول صلى الله عليه وسلم الذي لا يعلم ما كتب في اللوح المحفوظ.

تؤكد هذه المبادئ على أهمية احترام صفات الله وحفظ كرامتها، بعيدًا عن الشبهات والآراء التي قد تؤدي إلى الشرك أو سوء الفهم.