خصائص رمضان

هناك العديد من صفات شهر رمضان، لذا سنعرضها لكم في السطور التالية لتستفيدوا من خيرات هذا الشهر الفضيل الذي اختاره الله لوجود ليلة القدر في القرآن مكشوف.

لقد فرض الله على كل مسلم ومسلمة صيام هذا الشهر من بين الأشهر الهجرية الأخرى، فيجب علينا أن نغتنم هذه الفرصة ونتقرب إلى الله فيه.

الصيام هو أهم سمة من سمات شهر رمضان

ومن أهم مميزات شهر رمضان أن الله قد أوضع من أهم فرائضه وهو الصيام.
وقد أمر الله المسلمين بالصيام تمييزاً لهم عن سائر الأديان.
- وقد جعلها الله على جميع الأمم الإسلامية، حتى الأمم السابقة.
- وقد جاء ذلك في قوله تعالى
  - “يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون”.
وكان الله يخير الأمم الماضية بين الصيام والفدية، ولكن بعد الصيام أصبح فرضا، كما جاء في قوله تعالى
- «شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والنظام.
- من شهد منكم شهرا فليصمه، ومن كان مريضا أو على سفر فليصم عدة أيام.
- يريد الله بكم اليسر، وإن أراد بكم العسر، وأن تكملوا العدد، فسبحوا الله على ما هداكم، ولعلكم تشكرون”.
لقد فرق الله بين الصيام وسعادة المسلم، فالمسلم الذي يصوم شهرا يكون له فرحتان.
- الفرح الأول هو إتمام أحد التزامات الله الكمالية.
- والفرحة الثانية تتمثل في حسنتين تنتظران المسلمين عند القراءة.
- الصيام سبب كاف ليغفر الله ذنوب المسلم.
أجر الصيام في شهر رمضان مضاعف، فالصائم له أجران أجر الصيام، وأجر فضائل الشهر المبارك.
الصيام من أعمال الله، كما سمع أبا هريرة رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله تعالى
- «كل عمل ابن آدم له، إلا الصيام لي، وأنا أجزي به الذي خلق محمدا، فإن رائحة فم الصائم أطيب من الله رائحة المسك».

خصائص شهر رمضان

لقد فرض الله الصيام على كل مسلم عاقل، ويعتبر الصيام الركن الرابع من أركان الإسلام الخمسة، وخصائص شهر رمضان كثيرة، ومنها

مضاعفة أجر الحسنة في رمضان

ويعتبر شهر رمضان من الأشهر التي تكثر فيها الحسنات، لأن الله يضاعف الحسنات.
- وهذا ما ورد عن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم فيما يتعلق بهداياه الرحمة في شهر رمضان
  - «كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير، وكان أجود الناس كلهم في رمضان حين يلقاه جبريل».
- وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطي الهدايا في رمضان لأنه يعلم أن صدقته تضاعف.
كما أن العمرة في رمضان تعدل حجة، كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في العمرة “”مرة في رمضان تعدل لي حجة”.”

نزول القرآن والليلة الأخيرة

إن نزول القرآن في ليلة القدر المباركة من أعظم صفات شهر رمضان.
نزل فيه القرآن على رسولنا الكريم، وهذا ما جاء في قول الله تعالى
- «إنا أنزلناه في الليلة الأخرى خيراً من ألف شهر».
- وهذا يعني أن من دعا الله حقاً وصام الليلة فكأنما صام وعبد الشهر كله.
وأما ليلة القدر، فتقع هذه الليلة في العشر الأواخر من شهر رمضان.
- وهي ليلة واحدة، وكان النبي المصطفى يتعبد هذه الليلة في المسجد.
- وكان يطلب من زوجاته النوم هذه الليلة لأنه يعلم بدخلهن الكبير.
- كما كان يدعو في كل أيام شهر رمضان، لكنه كان يكثر من الدعاء في هذه الليلة المباركة لتيقنه من إجابة دعائه.

صلاة التراويح

وفي مساء شهر رمضان، مباشرة بعد صلاة العشاء، يؤدي المسلمون صلاة التراويح.
- وقد اختاره الله شهرًا مباركًا، يجتنب فيه الشهوات والملذات، ويزداد إيمانًا بالله، ويسمع فيه آيات الله تعالى.
- وذلك ليعودنا الله على الإكثار من الطاعات بعد رمضان.
تعتبر صلاة التراويح سنة مؤكدة لجميع المسلمين، سواء كانوا ذكوراً أو إناثاً، والأفضل أداؤها في جماعة.
وسمي بذلك لزيادة طول قراءة القرآن والاستراحة بعد كل أربع ركعات.
ويمكن للمسلمين أيضًا أن يفعلوا ذلك في الوقت ما بين صلاة العشاء وصلاة الفجر.

قد تكون مهتمًا أيضًا بـ

العشر الأواخر من رمضان

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف في المسجد في العشر الأواخر من شهر رمضان.
وكان يكثر من طاعاته في هذه الليالي، وقد جاء الحديث من فم الملكة عائشة زوجة الرسول رضي الله عنها تقول
- «كان يعتكف في العشر الأواخر من رمضان حتى قتله الله، ثم يتراجع أزواجه خلفه».
- هذه هي ليلة القدر، الوقت الذي لا يعلمه أحد إلا الله، ولذلك يتعبد المسلمون في هذه الأيام أكثر من أي وقت آخر من رمضان.
وكانت سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الاعتكاف أن يعتزل نسائه.
- وطلب منهم قيام هذه الليالي، والإكثار من الصلاة، والقرب من الله عز وجل، فيتجنب كل أمور الحياة والعبادة.

ومميزات أخرى لرمضان

هناك فضائل كثيرة في شهر رمضان، ومن هذه الفضائل ما يلي

هناك حديث مرفوع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول

“إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار، وقيدت الشياطين”.
من غروب شمس آخر أيام شهر شعبان إلى غروب شمس آخر أيام شهر رمضان تفتح أبواب السماء على مصراعيها.
- حتى تقبل عبادة المسلمين في هذا الشهر الفضيل.
فقبض الله الشياطين لينزعهم من المسلمين ويقربهم إلى الله.
في كل ليلة من رمضان يفتح الله رقاب عدد كبير من المسلمين ويدخل أجرهم الجنة.
ولذلك نجد أن بعض المسلمين الذين ارتكبوا الكبائر يحاولون التقرب إلى الله عز وجل في هذه الأيام من الشهر المبارك.
وذلك بالإكثار من تلاوة القرآن، والصيام، وأداء الصلوات الخمس.
دون إقامة السنة، وخاصة التراويح والتهجد، حتى يرضى الله عنهما ويدخلهما الجنة.
يمحو الله ذنوب المسلمين في هذا الشهر الكريم إذا أحسنوا عبادة الله دون الابتعاد عن الكبائر.
وجعل الله في الجنة بابا يسمى الريان، وهو المكان الذي يدخل منه الصائمون إلى الجنة.
- وهذا كما روى أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
  - «من كان من الصائمين نودي من باب الريان».

اخترنا لك