رموز الهند الثقافية والمعمارية

الموقع والتعداد السكاني

تقع جمهورية الهند في الجزء الجنوبي لقارة آسيا، وتغطي مساحة تبلغ 3,287,590 كيلومتر مربع، مما يجعلها السابعة عالمياً من حيث المساحة. وفقاً لإحصاءات عام 2011، فإن عدد سكانها يتجاوز 1,210,193,422 نسمة، مما أهلها لتكون الثانية عالمياً من حيث الكثافة السكانية.

الإرث التاريخي والتنويع الديني

تتمتع الهند بأهمية تاريخية كبيرة، حيث تعد مهد الحضارة في منطقة وادي السند. كما أنها تعتبر نقطة لقاء طرق التجارة التاريخية. منذ العصور القديمة، اشتهرت شبه القارة الهندية بثرواتها التجارية والثقافية. يتوزع سكانها بين أربع ديانات رئيسية، وهي الهندوسية، البوذية، الجاينية، والسيخية، بينما لم تدخل الديانات السماوية إلى الهند إلا في الألفية الأولى للميلاد.

الحدود والمناخ

تمتلك الهند سواحل بطول 4,700 ميل، حيث يحدها من الشرق خليج البنغال، وبحر العرب من الغرب، بينما يطل المحيط الهندي على الجنوب. تحدها من الجهة الغربية دولة باكستان عبر حدود برية، كما تحدها شمالاً كل من الصين وبنغلاديش وبوتان، في حين تلتقي حدودها الشرقية بميانمار وبنغلاديش.

يسود في الهند مناخ جبال الهمالايا وصحراء ثار، حيث تعمل هذه الظروف المناخية على إدخال رياح موسمية إلى البلاد. تحد سلسلة جبال الهمالايا من هبوب رياح كاتاباتك الباردة، والتي لها مصدر آسيوي. وتلعب صحراء ثار دوراً في استقطاب الرطوبة الناتجة عن الرياح الموسمية القادمة من المناطق الجنوبية الغربية، مما يجعل البلاد تتأثر بأربعة أنماط مناخية رئيسية الاستوائية الرطبة، شبه الاستوائية الرطبة والجبلية، والاستوائية الجافة.

المعالم السياحية

تُعتبر الهند وجهة سياحية رئيسية تجذب الزوار من جميع أنحاء العالم، لما تحتويه من معالم تاريخية تدل على تراثها الغني. ومن أبرز هذه المعالم

تاج محل

يُعتبر تاج محل من أشهر المعالم التاريخية في الهند، حيث يمثل ضريحاً رائعاً يقع في مدينة آغرا بولاية أوتار براديش. تم تشييده من الرخام الأبيض على يد الإمبراطور المغولي شاه جهان بين عامي 1630 و1648، ليكون ضريحاً لزوجته الثالثة، أرجمند بانو بيك (المعروفة بممتاز محل). يعتبر هذا المعلم رمزاً للحب الخالص.

قبة قطب

يقع هذا المعلم التاريخي بالقرب من العاصمة الهندية دلهي، ويتميز بوجود أطول منارة في الهند والثانية في العالم الإسلامي. يحتوي الموقع على مجموعة من المباني التاريخية، وسُمّي نسبةً إلى السلطان قطب الدين أيبك، ويعتبر جزءاً من التراث العالمي.

قلعة آغرا الحمراء

تحتل هذه القلعة الأثرية موقعاً استراتيجياً بالقرب من حدائق تاج محل، وقد تم بناؤها في القرن السابع عشر خلال حكم المغول. يُعتبر الحجر الرملي الأحمر الذي شُيدت منه عنصراً مهماً في قوتها ومتانتها، ويُنسب بناءها إلى الحاكم المغولي جلال الدين أكبر.

ضريح همايون

يقع هذا المعلم التاريخي في منطقة نظام الدين الشرقية بالعاصمة الجديدة دلهي، ويُعتبر ضريح الإمبراطور المغولي نصير الدين همايون، إذ تم تشييده بأمر من زوجته حميدة بانو بيجوم.

النصب الوطني

يتوسط هذا المعلم الوطني العاصمة نيودلهي، وتم تصميمه على يد المهندس ويليام لوتينس، ويشبه أقواس النصر. تم بناء النصب لتخليد ذكرى استشهاد تسعين ألف جندي هندي خلال الحرب العالمية الأولى والحرب الأفغانية، ويبلغ ارتفاعه حوالي 42 متراً.