سبب تسميته بـ “البحر الأحمر”

سبب تسميته بـ “البحر الأحمر”

البحر الأحمر الموقع والأهمية

تستحوذ المياه على جزء كبير من سطح الأرض، حيث تتواجد في أشكال متنوعة مثل المحيطات، والبحار، والخلجان، والأنهار. في هذا المقال، سنستعرض أحد هذه المسطحات المائية المميزة وهو البحر الأحمر، الذي يُعتبر من أبرز البحار على مستوى العالم، وخاصة في الوطن العربي. فإلى أين يمد هذا البحر جذوره وما هي الأسباب وراء تسميته الحالية

الموقع والمساحة

يمتد البحر الأحمر بين قارتي آسيا وأفريقيا، محاطاً بدول الأردن وفلسطين ومصر. من الشمال، تحده شبه جزيرة سيناء المصرية وخليج العقبة بالإضافة إلى خليج السويس. تبلغ مساحة البحر الأحمر حوالي 400,000 كيلومتر مربع، بينما يصل طوله إلى 2,250 كيلومتر. فيما يتعلق بالعمق، يُسجل أقصى عمق له 2,211 متر. يُعرف البحر الأحمر بتنوعه البيولوجي، حيث يحتوي على أكثر من ألف نوع من اللافقاريات والأسماك، إلى جانب مجموعة متنوعة من النباتات والأعشاب البحرية. يعتبر هذا البحر عاملاً مهماً في انتعاش الاقتصاد ومصدراً رئيسياً للدخل في الدول المحيطة به، فضلاً عن كونه مساراً تجارياً حيوياً للعديد من الدول.

أسماء تاريخية للبحر الأحمر

مرت فترة من الزمن، أُطلقت على البحر الأحمر مجموعة متنوعة من الأسماء، مثل بحر الحجاز، وبحر الخليج العربي، وبحر القلزم، وبحر الفرما، وبحر فارس. كل اسم يحمل دلالة خاصة، ولكن الاسم الشائع “البحر الأحمر” يعود لعدة أسباب، تختلف الروايات التاريخية حولها

  • السبب الأكثر شيوعاً هو اللون الطبيعي للطحالب التي تنمو في مياهه، والتي تعطيه ظلاً مائلاً للحمرة خاصة عند غروب الشمس.
  • تشكل السلاسل الجبلية الحمراء المحيطة بالمنطقة، حيث تنعكس ألوانها عند مغيب الشمس، ما يخلق انطباعاً بأن مياه البحر حمراء.
  • تاريخياً، كانت هناك مجتمعات تُعرف باسم “الأحمر”، وقد عاشت على سواحل البحر، ويُقال إن الاسم يعود إليهم.
  • كانت بعض الثقافات في العصور القديمة تحدد الاتجاهات باستخدام الألوان، حيث كان اللون الأحمر يعبر عن الاتجاه الجنوبي، بينما يدل اللون الأسود على الشمال. لذلك، استُخدم هذان الاسمان.
  • من الأسماء القديمة المُعترف بها للبحر الأحمر هو “بحر الملك الأحمر”، ويعتقد البعض أن الاسم الحالي هو اختصار لهذه التسمية القديمة.

باختصار، يُعد البحر الأحمر من المعالم الطبيعية الرائعة التي تجمع بين الأهمية الاقتصادية والتاريخية، مما يجعله محط اهتمام كبير في العديد من المجالات.