سمات مرحلة الطفولة المبكرة

مرحلة الطفولة المبكرة اكتشاف البيئة والنمو المعرفي
تشير مصطلحات "الطفولة المبكرة" (Early Childhood) إلى المرحلة الأولى من حياة الطفل والتي تمتد عادةً من عمر السنة إلى ثلاث سنوات. تُعرف هذه المرحلة أيضًا بمرحلة اللعب، حيث يبدأ الطفل في استكشاف محيطه وتطوير معرفته اعتمادًا على مجموعة من العوامل والتصرفات التي تأثر بها، وخاصة من قبل الأبوين.
خلال هذه الفترة، يحدث نمو سريع في خلايا الدماغ بفضل مجموعة متنوعة من المحفزات التي تعزز توليد الألياف العصبية، مما يؤدي إلى تحسين القدرة الإدراكية للطفل. يصبح الطفل قادرًا على التمييز بين أنواع الطعام المختلفة، اختيار ما يفضله، ومعرفة أفراد أسرته بشكل أسرع. كما يزداد النمو الجسدي، مما يمكّنه من المشي والتحرك بسرعة، بالإضافة إلى اللعب مع أطفال آخرين أو بالألعاب لفترة أطول. تظهر العديد من الصفات الأخرى المميزة أثناء هذه المرحلة العمرية.
الخصائص البارزة للطفولة المبكرة
تشمل مرحلة الطفولة المبكرة مجموعة من الخصائص المميزة، منها
حركة مستمرة يميل الطفل في هذه المرحلة إلى الحركة المستمرة وعدم الاستقرار في مكان واحد، وذلك لدافع استكشاف البيئة المحيطة والتعرف على أشياء جديدة.
حب التقليد يميل الأطفال إلى تقليد الأشخاص المحيطين بهم، سواء كانوا أفراد أسرته أو أشخاصًا يرونهم في أماكن عامة أو حتى عبر التلفاز. من المهم أن ينتبه الأهل لهذا السلوك، حيث قد يتبنى الطفل أحيانًا عادات سلبية ويحتاج إلى توجيه لتجنبها.
العناد قد يصبح الطفل أكثر تمسكًا بآرائه، مظهرًا عدم استجابة لمحاولات والديه لتوجيهه. من الأرجح أن يؤدي هذا إلى مواجهات، لذا من الضروري التعامل مع عصبية الطفل بمرونة لتجنب التصعيد.
- كثرة الأسئلة يتسم الأطفال في هذه المرحلة بكثرة استفساراتهم حول مواضيع متعددة. يجب على الأهل الإجابة على أسئلتهم بدقة، بحيث تساعدهم على بناء مجموعة من الأفكار المعتمدة على الحقائق.
مراحل النمو في الطفولة المبكرة
ينقسم نمو الطفل إلى عدة مراحل مهمة. وتُعتبر المرحلة من 1 إلى 3 سنوات فترة حرجة في تطور مهاراته. عالم النفس جان بياجيه كان من أوائل العلماء الذين اهتموا بدراسة هذا النمو. خلال هذه المرحلة، يبدأ الطفل بفهم معارفه بطريقة أفضل، مثل تعلم اللغة واكتساب المهارات اللغوية الأساسية. كما يتعلم التمييز بين الأخطاء والصواب اعتمادًا على المعارف التي يكتسبها من محيطه.
تتميز هذه الفترة أيضًا بتعزيز قدرة الطفل على التفاعل مع الآخرين، مما يمكّنه من تحسين مهاراته الاجتماعية. ينمو لديه الدافع للتنافس مع الأطفال الآخرين، إذ يسعى لإظهار قدرته على القيام بأشياء مماثلة لمثيري إعجابه، مما يسهم في بناء شخصيته وتعزيز استجابته للبيئة المحيطة به.