صلاة الضحى كيفية تأديتها وطريقتها

أهمية صلاة الضحى في الإسلام

صلاة الضحى تعد من الصلوات النفل التي جعلها الله سبحانه وتعالى وسيلة لتعزيز العلاقة بين العبد وربه. تهدف هذه الصلوات إلى تقوية إيمان المسلم وزيادة تعلقه بالطاعات والعبادات، كما تساهم في رفع ميزان حسناته يوم القيامة. لقد مارس الصحابة والتابعون صلاة الضحى اقتداءً بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، لما تحمله من فضل عظيم وأجر وافر.

فضل صلاة الضحى في الآخرة والدنيا

يتجلى فضل صلاة الضحى في الأحاديث النبوية، حيث ذُكر أن هناك بابًا خاصًا في الجنة يحمل اسم "باب الضحى"، يُفتح لمن يداوم عليها في وقتها دون انقطاع. وقد روى أبو ذر الغفاري رضي الله عنه "أوصاني خليلي بثلاث لا أدعهن إن شاء الله أبداً، أوصاني بصلاة الضحى، وبالوتر قبل النوم، وبصوم ثلاثة أيام من كل شهر". وفي سياق آخر، تُعتبر صلاة الضحى سببًا لزيادة الرزق، والتخلص من مشاعر الفقر، حيث يُشير الرزق هنا إلى الأعمال الصالحة التي تؤدي إلى الجنة.

أوقات صلاة الضحى وكيفيتها

تُصلى صلاة الضحى في أوقات محددة تشبه أوقات الصلوات الخمس المفروضة. يبدأ وقتها بعد صلاة الفجر من شروق الشمس وحتى اشتدادها، وقبل دخول وقت صلاة الظهر بفترة قصيرة. لذا، يجب على المسلم أن يتحلى بالانتباه والدقة عند أدائها لتجنب الخلط مع أوقات الصلاة الأخرى. يُفضَّل أن تُصلى بعد طلوع النهار لتفادي الخلط مع صلاة الفجر، وليس هناك قضاء لصلاة الضحى إذا فات وقتها.

شروط وأركان صلاة الضحى

يجب على المسلم أن يتوضأ أو يغتسل في حالة الجنابة أو الحيض قبل أداء صلاة الضحى. لا يوجد عدد محدد لركعاتها، لكن يجب أن تكون أقل من ركعتين وألا تزيد عن اثنتي عشرة ركعة. كما تُبدأ صلاة الضحى بالنية والتكبير، وتتضمن قراءة سورة الفاتحة وما تيسر من القرآن، ثم الركوع والسجود والتشهد والصلاة الإبراهيمية، وتنتهي بالتسليم عن اليمين والشمال.

بعد الصلاة، يُستحب ذكر أدعية معينة مثل "اللهم إن ضحاؤك بهاؤك، والقدرة قدرتك، والقوة قوتك، اللهم إذا كان رزقي في السماء فأخرجه، وإن كان في الأرض يسِّره لي، واغفر لي واجعلني من عبادك الصالحين".