ضغط الدم المرتفع وسبل علاجه

ضغط الدم المرتفع وسبل علاجه

ارتفاع ضغط الدم خطر صحي مزمن

يعتبر ارتفاع ضغط الدم في الشرايين أحد أبرز المشاكل الصحية المزمنة التي تؤثر بشكل ملحوظ على صحة القلب. يحدث هذا الارتفاع عندما يتطلب الأمر من الأوعية الدموية ضخ الدم بقوة أكبر من المعتاد، مما يؤدي إلى جهد إضافي على القلب. يُعرف الضغط الطبيعي بأنه 80/120 ملم، وأي قيم تتجاوز ذلك تعتبر مؤشراً على مشاكل صحية تحتاج إلى تدخل طبي.

يتطلب ارتفاع ضغط الدم معالجة عاجلة لتفادي تطور مشكلات صحية خطيرة في الأوعية الدموية والشرايين القلبية. فالأرقام المرتفعة للضغط تؤدي إلى زيادة الضغط على جدران الأوعية الدموية، مما يسهم في تصلب الشرايين مع مرور الوقت ويؤثر سلبًا على عضلة القلب وبقية أعضاء الجسم.

الأسباب والعوامل المؤثرة في ارتفاع ضغط الدم

  • تشير العديد من الدراسات إلى أن العامل الوراثي يعد أحد الأسباب الرئيسية لارتفاع ضغط الدم. فإذا كان أحد الوالدين يعاني من هذه المشكلة، فإن احتمالية إصابة الأبناء تزداد بشكل كبير مقارنةً بأقرانهم.
  • تشمل العوامل الأخرى السمنة وزيادة الوزن، استهلاك الكحول، التدخين، وتعاطي المخدرات، حيث تؤثر هذه العوامل على القلب وكريات الدم الحمراء، مما يعزز احتمالية الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
  • تعرّض الكلى لبعض الأمراض مثل التهاب الكلى المزمن، السكري، واعتلال الكلى يساهم أيضًا في تفاقم هذه الحالة بسبب التأثيرات السلبية على توازن الأملاح والمياه في الجسم.
  • تؤثر أيضًا بعض أمراض الغدد الصماء مثل مرض الغدة الكظرية ومرض كوشينج ومرض العملقة على مستويات ضغط الدم.
  • يمكن أن تسهم بعض الأدوية، بما في ذلك حبوب منع الحمل، مسكنات الألم، وأدوية البرد، في ارتفاع ضغط الدم.

إدارة ارتفاع ضغط الدم

  • تعتبر أدوية مدرّات البول إحدى الخيارات العلاجية، ولكن ينبغي استخدامها تحت إشراف طبي متخصص، حيث تساعد هذه الأدوية في تقليل مستويات الصوديوم المرتبطة بالمياه في الجسم، مما يساهم في تقليل حجم الأوعية الدموية.
  • النوم الكافي يمثل أحد العوامل المهمة في تخفيف الضغط على الأوعية الدموية والقلب، كما يسهم في تقليل التوتر النفسي اليومي.
  • على الأفراد اتخاذ خطوات لتعديل نمط حياتهم اليومي، من خلال اتباع نظام غذائي صحي ومغذٍ، يتضمن تناول الأطعمة المفيدة مثل الخضروات والفواكه وممارسة الرياضة بانتظام لتخفيف الوزن وتقليل الضغط على الشرايين.
  • يمكن دمج بعض أنواع الفاكهة والخضروات كالتفاح بقشره، الكرفس، الزعفران، والثوم في النظام الغذائي، إلى جانب الطماطم التي تحتوي على مركبات فعالة مثل جاما أمينو البيوتريك، مما يساعد في تنظيم مستوى الكولسترول، بالإضافة إلى تناول البروكلي والجزر لتحسين مستويات ضغط الدم.