طرق لتطوير الذات

يمنح الله سبحانه وتعالى الإنسان العديد من الفرص خلال مسيرته في الحياة. إن استثمر هذه الفرص بطريقة صحيحة، قد يصبح من العظماء، مما يُجنبه الشعور بالندم عندما يحين وقت مراجعة مسيرته الحياتية واستعادة الذكريات. في تلك اللحظات، يرى الشخص إنجازاته وتجاربه التي اكتسبها على مدار حياته.
في بداية حياته، يُولد الإنسان كصفحة بيضاء، كائنًا يفتقر إلى كل شيء عدا عقله النشط وقلبه النابض. ومع أولى أنفاسه، يبدأ هذا الصفاء في التلاشي، ليبدأ الإنسان في اكتساب الخبرات والتجارب. ومع مرور الزمن، وعند دخوله مراحل جديدة من الحياة، يصبح قادراً على تعليم نفسه وتطوير ذاته، بل وصياغتها بالشكل الذي يطمح إليه.
يُعتبر تطوير الذات ومواكبة التقدم من الأمور الأساسية التي يجب أن يوليها الإنسان عناية خاصة، فهما من ضروريات الحياة. من دونهما، سيشعر الإنسان وكأنه لم يعش تجربة حياة حقيقية.
لبدء رحلة تطوير الذات، يجب أن يمتلك الفرد الحافز الداخلي لذلك. بعض الأشخاص لا يتخذون خطوات نحو التغيير، حيث تستحوذ غرائزهم على تفكيرهم، دون الاستماع لصوت التغيير الذي يناديهم من أعماقهم. هذه الظاهرة تتكرر في العالم العربي وفي بعض دول العالم الثالث. لكن بمجرد أن يتمكن الإنسان من إيجاد هذا الحافز، يستطيع الانطلاق في عملية التطوير، والتي تتجلى أهم مكوناتها في النقاط التالية
- أولاً، يجب على الفرد أن يحدد الهدف الذي يأمل في تحقيقه خلال حياته. سيساعده ذلك في اختصار المسافة ومعرفة الأدوات اللازمة لتحقيق هذا الهدف.
- من الضروري اكتشاف القدرات الكامنة والمواهب الموجودة داخله، والعمل على تطويرها بشكل مستمر، حيث سيسهم ذلك في تعزيز تطوره الشخصي.
- تحديد نقاط الضعف والسعي لتحسينها بشكل دائم يعتبر خطوة مهمة لزيادة الثقة بالنفس وتحسين جودة الحياة.
- تطوير مهارات التواصل والتقنية أصبح أمراً ضرورياً، فالمهارات التقنية باتت تكتسب أهمية تعادل مهارات التواصل، وأحيانًا تفوقها.
- التفاعل مع الآخرين واكتساب الخبرات من خلال تجاربهم، إذ يُعتبر الناس مصدراً غنياً للتجارب التي يجب الاستفادة منها لتطوير الذات.
- الانغماس في القراءة والتعلّم باستمرار يُزود الشخص بالمعلومات اللازمة والخبرات والتقنيات الجديدة التي تعكس بشكل إيجابي على تطوره الشخصي.