طريقة الصلاة جلوساً

طريقة الصلاة جلوساً

أهمية الصلاة ومكانتها في الإسلام

تعتبر الصلاة الجهة الأساسية التي يُحاسَب عليها كل عبد من قبل الله، فهي تعكس مدى صحة إيمان الشخص وقبوله لأعماله. إذا كانت الصلاة مقبولة، فكل الأعمال الأخرى تُقبل أيضاً. أما إذا كانت صلاة العبد مردودة، فهذا يعني أن بقية أعماله لن تُقبل. إن الصلاة تعدّ عمود الدين وضمانًا لصلاح حياة الفرد في الدنيا والآخرة.

كما أن للصلاة فضائل لا تعدّ ولا تُحصى؛ فهي تُسهم في جلب الرزق المادي والمعنوي، وتمحو الخطايا وتُخفّف الأعباء عن كاهل المؤمن. تُعتبر الصلاة أيضاً وسيلة للابتعاد عن الفحشاء والمنكر، مما يُعزز من مكانة العبد في الدنيا والآخرة. وقد توعّد الله تعالى كل من يؤذي المصلين أو يزعجهم بعذاب شديد. في هذا السياق، سنسلط الضوء على كيفية أداء الصلاة في وضعية الجلوس.

كيفية أداء الصلاة في حالة العجز عن القيام

يُعتبر القيام الركن الأول من أركان الصلاة، ولكن يجوز للمعذورين – مثل كبار السن أو ذوي الإعاقات البدنية – أن يؤدوا صلاتهم جالسين أو حتى مضطجعين. وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله "صل قائما؛ فإن لم تستطع فقاعدا، فإن لم تستطع فعلى جنب". في حال كان الإمام يجلس لأسباب صحية، يُستحسن أن يصلي المأمومون جلوساً أيضاً، كما حدث عندما مرض النبي وصلى قاعداً ووجه من خلفه بجعلهم يجلسون.

خطوات الصلاة للنساء في وضعية الجلوس

يجب على المصلي أن يستقبل القبلة، سواء كان جالساً على الأرض أو على كرسي، وفي حالة الصلاة على الكرسي داخل المسجد، يجب أن تكون في الصفوف مع باقي المصليات. تبدأ المصليتها صلاتها بقول "الله أكبر" (تكبيرة الإحرام) في الوضعية التي قد تُشعرها بالراحة، ثم تضع يديها على صدرها وتبدأ بقراءة سورة الفاتحة وسورة أخرى من سور القرآن القصيرة. بعد ذلك، تُكبر لتؤدي الركوع مع الإيماء برأسها إلى الأمام، وتقول "سبحان ربي العظيم".

عندما ترفع رأسها، عليها أن تستقيم بقدر استطاعتها وتقول "سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد". ثم تُكبر لتبدأ السجود، وهناك نقطتان يجب مراعاتهما

  1. إذا استطاعت الانحناء والسجود بشكل طبيعي دون مشقة، فهذا هو الأفضل.
  2. إذا لم تتمكن من ذلك، فعليها البقاء جالسة وتومئ برأسها مع خفضه أكثر من إيماء الركوع، وتقول "سبحان ربي الأعلى". بعد ذلك، ترفع رأسها وتجلس بين السجدتين، ثم تسجد مرة ثانية بالإيماء برأسها، وتقوم بتكبير السجود وتستقيم جالسة لتبدأ الركعة التالية بنفس الطريقة التي أتمتها في الركعة الأولى.