طريقة تربية الدجاج خطوات وأساليب فعالة

طريقة تربية الدجاج خطوات وأساليب فعالة

الدجاج من الداجن إلى الإنتاج التجاري

تُعتبر الدجاجة من الطيور الداجنة التي ارتبط وجودها بالإنسان منذ عصور بعيدة. في السابق، كان الفلاحون يعتمدون على تربية الدجاج في منازلهم، حيث كانت نادرة في الأسواق. وكانوا يربونها للحصول على البيض واللحم، مما جعلها جزءًا أساسيًا من حياتهم اليومية.

ومع تطور الزمن وتغيير أساليب الحياة، شهدت تربية الدجاج في المنازل تراجعًا ملحوظًا. يعود ذلك إلى مجموعة من العوامل، منها ضيق المساحة في المنازل الحديثة، وندرة المساحات الخضراء حول المنازل. فضلاً عن توفر الدجاج والبيض في الأسواق بصورة مستمرة، واهتمام أفراد الأسرة بالعمل في وظائف بعيدة عن الزراعة. كل هذه العوامل مجتمعة أدت إلى تراجع هذه الظاهرة التقليدية.

أنواع الدجاج ومزاياها

تتعدد أنواع الدجاج المستخدمة في التربية، وتختلف بحسب الغرض من تربيتها

  • الدجاج اللاحم هذا النوع هو الأكثر انتشارًا، حيث يُربى في مزارع متخصصة بعدد كبير ويتم تحت إشراف طبي. تُقدم له أعلاف مصنعة لتحفيز نمو سريع، حيث يمكن أن يصل وزن الدجاجة إلى حوالي 2 كغم بعد أربعين يومًا. يُستخدم هذا النوع بشكل أساسي لإنتاج اللحم.

  • الدجاج البياض يُخصص هذا النوع لإنتاج بيض المائدة فقط، ويُربى أيضًا في مزارع كبيرة وبأعداد كبيرة، وتتم رعايته بفعل إشراف طبي وعناية مستمرة، مع تزويده بعلف مصنع لتحسين إنتاج البيض.

  • الدجاج البلدي يتميز هذا النوع بأنه ثنائي الغرض، وغالبًا ما يُربى في المنازل بأعداد قليلة، حوالي عشرة طيور. يهدف المجتمع من تربية هذا النوع إلى الحصول على البيض بشكل رئيسي، مع إمكانية الحصول على اللحم عند الحاجة.

خصائص الدجاج البلدي واحتياجاته

يتميز الدجاج البلدي بقدرته الفائقة على مقاومة الأمراض بفضل تغذيته الطبيعية وأسلوب حياته. يُلاحظ أن حجمه أصغر مقارنة بأنواع أخرى، ويأخذ وقتًا أطول في النمو.

عند التفكير في تربية عدد قليل من الدجاج البلدي، يجب توفير بيئة مناسبة لهم. يُنصح بإنشاء "خم" أو قن بمساحة حوالي متر مربع وارتفاع 70 سم تقريبًا، مع إغلاقه من ثلاث جهات والجهة الرابعة كمدخل للدجاج. يجب أيضًا أن يكون السقف مغلقًا لحمايتهم من الأمطار ودرجات الحرارة المرتفعة.

التغذية والعناية بالدجاج

يعتمد الدجاج البلدي في تغذيته على المصادر الطبيعية بنسبة تصل إلى 60%، حيث يستفيد من الحشائش المحيطة بالمنزل وبقايا الطعام من المطبخ. في فصل الشتاء، يُفضّل تقديم أعلاف مثل القمح والشعير.

إذا كان هناك ديك ضمن القطيع، فقد يُعطي فرصة لإحدى الدجاجات لرعاية البيض وتفريخه، مما يسهل عملية التكاثر وزيادة عدد الدجاج في المنزل.