عدد العضلات في جسم الإنسان

الجهاز العضلي في الجسم البشري
يتميّز الإنسان بقدرته على الحركة والتنقل، وهي وظيفة تتم بفضل الجهاز العضلي الذي يتكون من مجموعة متنوعة من العضلات. هذه العضلات تعمل من خلال عملية الانقباض والانبساط، مما يسهل حركة الجسم، كما تغطي الجهاز الهيكلي عدة طبقات عضلية، تعرف مجتمعة بالجهاز العضلي. تلعب هذه العضلات دورًا حيويًا في توفير الحركة والحماية للجسم، وتُعَدّ واحدة من أكثر أنواع الأنسجة شيوعًا في الجسم.
تشكل العضلات نسبة ملحوظة من الكتلة الجسدية؛ حيث تمثل حوالي 40% من كتلة الجسم في الرجال و23% في النساء. تتكون العضلات من خيوط بروتينية تتمتع بالقدرة على الحركة، ويتألّف جسم الإنسان من حوالي 620 عضلة، تختلف في النوع والوظيفة.
أنواع العضلات
يتكون الجهاز العضلي من مجموعة واسعة من العضلات، والتي تختلف في شكلها وحجمها حسب موقعها في الجسم
العضلات الهيكلية تُعرف هذه العضلات بأنها مرتبطة بعظام الجهاز الهيكلي. تتكون كل عضلة من خيوط بروتينية طويلة تُسمى الخلايا العضلية، والتي لديها القدرة على الانقباض والانبساط. تتحكم العضلات الهيكلية في الحركة الناتجة عن المفاصل المتحركة، وترتبط العظام بالأوتار، والتي تُعتبر أليافًا قوية جدًا ولكنها غير مرنة. تعمل هذه العضلات في أزواج، حيث ينكمش أحد العضلات بينما يسترخي العضلة المقابلة، وتُعتبر هذه العضلات إرادية، مما يعني أن الشخص يمكنه التحكم فيها.
العضلات الملساء تأخذ هذه العضلات شكلًا مغزليًا، وتمتاز بتنظيمها على شكل طبقات تبطن الأعضاء الجوفاء مثل القناة الهضمية. وتساعد هذه العضلات في تحريك المواد عبر الأعضاء الداخلية للجسم كالمعدة، وهي عضلات لا إرادية.
- العضلات القلبية توجد هذه العضلات فقط في القلب، وتتميز بقوتها العالية، وهي المسؤولة عن ضخ الدم إلى جميع أنحاء الجسم. أيضًا، تُعتبر هذه العضلات غير إرادية.
أهمية الجهاز العضلي
تتجلى أهمية الجهاز العضلي في كونه المسؤول الأساسي عن حركة الجسم والتنقل بين الأماكن. ويمكن تشبيهه بالآلات في المصانع؛ إذ تحتاج الآلات إلى صيانة لضمان عملها بشكل سليم، وكذلك يحتاج الجهاز العضلي إلى العناية والرعاية، لضمان أداء عضلاته لوظائفها المطلوب. للحفاظ على صحة الجهاز العضلي وسلامته، يُنصح باتباع الإجراءات التالية
- تناول الأغذية المفيدة يجب الحرص على استهلاك أغذية تحتوي على البروتينات اللازمة لبناء العضلات.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تُساعد التمارين المنتظمة في تقوية العضلات وتنميتها؛ إلا أن ممارسة الرياضة بشكل مفرط قد تؤدي إلى إصابات ومشاكل صحية.
- الحصول على قسط كافٍ من الراحة والنوم تحتاج العضلات إلى الطاقة التي تضمن استمرار فعاليتها، لذا ينبغي منحها فترات راحة كافية للتعافي.
- الاهتمام بالعلاج عند الإصابات قد يؤدي الاستخدام غير السليم للعضلات إلى مشاكل صحية، مثل التشنجات، لذا من المهم معالجة الإصابات بشكل مناسب وفعال.
من خلال اتباع هذه الخطوات، يمكن للأفراد تعزيز صحة الجهاز العضلي وضمان أداء فعال لمهام الجسم اليومية.