عدد فقرات عنق الزرافة عدد الفقرات في رقبة الزرافة

معلومات عن الزرافة
تُعتبر الزرافة من أبرز الحيوانات الثديية وذوات الحوافر، وهي تُعد من أكبر الحيوانات المجترة من حيث الحجم. تُعرف الزرافة بشكلها الفريد الذي يتمثل في عنقها الطويل وسيقانها الرفيعة، حيث قد يصل طولها إلى حوالي 5.6 متر. أما وزن الزرافة الذكر فيبلغ حوالي 3500 رطل، بينما تزن الأنثى حوالي 1800 رطل. تنتمي الزرافة إلى عائلة الزرافيات، وتعيش في مناطق متعددة من أفريقيا، حيث تتواجد بشكل خاص في تشاد في الجزء الشمالي، وكذلك في النيجر بالغرب والصومال في الشرق. تفضل الزرافات العيش في الأراضي العشبية المعروفة بالسافانا، بالإضافة إلى المناطق المحيطة بالأشجار.
تتميز الزرافة بخصائص جسمانية فريدة، أهمها طول رقبتها الذي يتكون من سبع فقرات فقط، كما هو الحال في معظم الثدييات بما في ذلك الإنسان. الفرق هنا هو أن فقرات الزرافة أطول بكثير، حيث يصل طول الواحدة منها إلى 25.4 سنتمتر، مما يسهم في منحها هذا العنق الطويل. وعادةً ما تعيش الزرافة لفترة تتراوح بين عشر وأسعار عشرين سنة، وبعض الأفراد قد يعيش حتى خمسة وعشرين عاماً.
تعتبر الزرافة آكلة للأعشاب، حيث تتغذى على نباتات الأكاسيا التي تنمو في المرتفعات. بناءً على حجمها، تتمتع الزرافة بأكبر عين مقارنة بباقي الثدييات الأرضية، ويقوم قلبها بضخ 16 جالونًا من الدم في الدقيقة.
تُعتبر الزرافة أيضًا بمثابة "برج مراقبة" بالنسبة لبعض الحيوانات، حيث تستفيد من طول عنقها في مراقبة أي خطر يقترب، خاصةً من الحيوانات المفترسة. تستمر فترة الحمل لدى الزرافة بين أربعة عشر وخمسة عشر شهرًا، لتُنتج في النهاية وليدًا قد يصل طوله إلى 1.8 متر.
من المثير للاهتمام أن الزرافة تمتلك أقل فترة نوم بين الثدييات، حيث تنام لمدة ساعتين فقط في اليوم، وفي هذه الفترة تنام على مراحل قصيرة تبلغ حوالي عشر دقائق لكل مرة. كما يُقَدَّر حجم قدم الزرافة بحوالي 30.5 سنتمتر، بينما يتراوح طول لسانها بين 46 و50 سنتمتر.
تتميز كل زرافة بنمط مميز من البقع على جلدها، وهو ما يمكن العلماء من تمييز الأفراد عن بعضها. كلمة "زرافة" تعني الحيوان السريع، إذ تملك الزرافة القدرة على الجري بسرعة تصل إلى 56 كيلومترًا في الساعة، رغم أنها تُظهر علامات التعب بعد فترة قصيرة من الجري.
توجد سبعة أنواع مختلفة من الزرافات في قارة أفريقيا. وعلى الرغم من قدرتها على الشرب، تواجه الزرافة صعوبة في ذلك، إذ تحتاج إلى فتح ساقيها على مصراعيهما للوصول إلى الماء في الأنهار أو البحيرات، مما يجعلها عرضة للخطر من الحيوانات المفترسة. لهذا السبب، تفضل الزرافة شرب الماء كل عدة أيام بدلًا من تكرار الشرب يوميًا.