علاج ودواء ضعف العضلات الناتج عن الضمور

علاج ودواء ضعف العضلات الناتج عن الضمور

تعريف الضمور العضلي

الضمور العضلي يعتبر نتيجة لفقدان أو ضعف في الكتلة العضلية، مما يؤدي إلى انكماشها كلياً أو جزئياً. وهذا النقص في الكتلة يؤثر بشكل مباشر على قدرة العضلة على الحركة، حيث تعتمد هذه القدرة على قوة العضلة وكتلتها.

أنواع الضمور العضلي

هنالك عدة أنواع من الضمور العضلي، بعضها أكثر شيوعًا من الآخر

  1. داء دوشين يعد الأكثر شيوعًا، ويصيب الأطفال بسبب نقص بروتين الدستروفين الضروري لحماية العضلات. لا تظهر الأعراض منذ الولادة، بل تبدأ في الظهور بشكل ملحوظ بين سنوات الثلاث إلى الخمس. يتطور هذا المرض بسرعة، مما يؤدي إلى فقدان القدرة على المشي بحلول سن الثانية عشر، إلى جانب التأثير على القدرة على التنفس، مما يتطلب مساعدة خارجية للتنفس.

  2. داء بيكير يعتبر أقل حدة من نوع دوشين، ويحدث هذا النوع أيضاً بسبب نقص بروتين الدستروفين.

  3. الضمور العضلي الوجهي الكتفي العضدي يظهر عادة في سن المراهقة، ويؤثر على عضلات الوجه، الساعدين، والساقين، بالإضافة إلى العضلات المحيطة بالكتفين والصدر. يتميز هذا المرض بالإضعاف التدريجي للمجموعات العضلية، والتي تتفاقم بشكل بطيء، وقد تترتب عليها أعراض معتدلة تعيق الحركة.

  4. الضمور العضلي التأثري يصيب البالغين ويتميز بتشنجات لفترات طويلة، بالإضافة إلى التأثيرات السلبية مثل إعتام عدسة العين، تشوهات قلبية واضطرابات في الغدد الصماء. يظهر المصابون بهذا النوع بوجه طويل ونحيف ورقبة تشبه رقبة البعجة، مع جفون متدلية.

العلاج والتعامل مع الضمور العضلي

من المهم أن يدرك المرضى أنه لا يوجد علاج شافٍ لجميع أنواع الضمور العضلي. العلاج يركز على السيطرة على الأعراض والتقليل من آثار المرض. يمكن أن يشمل العلاج التأهيلي الطبيعي الذي يهدف إلى الحفاظ على حركة العضلات، بالإضافة إلى استخدام الكراسي المتحركة لتسهيل الحركة والتنقل.

قد يتطلب الأمر أيضًا التدخل الجراحي، والعلاج الوظيفي للنطق، حيث تتأثر مهارات النطق بشكل ملحوظ. في بعض الحالات، قد يوصف الأطباء الستيرويدات القشرية للأطفال لت prolong مدة المشي.

من الضروري أن يبقى المرضى نشطين، حيث إن الخمول يزيد من تفاقم الحالة. يمكن وصف بعض الأدوية، مثل مضادات الاختلاج التي تساعد في السيطرة على النوبات الناتجة عن المرض، بالإضافة إلى مثبطات المناعة التي تؤخر الضرر لخلايا العضلات، والمضادات الحيوية للمساعدة في مكافحة الالتهابات التنفسية والتخفيف من حدتها.