عيوب الإنترنت

تطور التكنولوجيا ووسائل الاتصال
شهدت وسائل التكنولوجيا، وخصوصاً تلك المتعلقة بالاتصالات، نمواً ملحوظاً في عصرنا الحاضر، مما أدى إلى تسميته بعصر الطفرة التكنولوجية. ومن أبرز الإنجازات البشرية في هذا المجال هو اكتشاف شبكة الإنترنت، التي ساهمت بفاعلية في تسهيل التواصل بين الدول، والمجتمعات، والأفراد على مستوى العالم.
لقد قربت شبكة الإنترنت المسافات وأختصرت الأوقات من خلال سرعة الوصول إلى المعلومات والتواصل مع الآخرين. وتُعتبر شبكة الإنترنت بمثابة مخزن ضخم للبيانات والمعلومات، حيث يمكننا استخدامها للوصول السريع إلى النتائج والأهداف المنشودة من خلال محركات البحث المتاحة.
الجوانب السلبية لاستخدام الإنترنت
رغم الفوائد الجمة التي وفرتها شبكة الإنترنت، إلا أن هناك وجه آخر للعملة يتمثل في الجوانب السلبية لهذه التقنية الحديثة. فهو أمر متوقع، حيث لا يوجد شيء مطلق في الكون بل هناك النسبية، أي أن كل شيء له وجهه الجيد والرديء. في هذا السياق، سنتناول بعض السلبيات التي يُسمح بها في عالم الإنترنت.
تحتوي شبكة الإنترنت على عدد كبير من المواقع الإلكترونية التي تقدم لنا المعلومات والتواصل مع الآخرين، غير أن الكثير من هذه المواقع لا تتمتع بمحتوى دقيق وموثوق. فبعض المواقع تفتقر إلى الدقة العلمية، أو تسهم في نشر أفكار خاطئة ومعتقدات ضارة، مما قد يتسبب في تضليل الكثير من الأشخاص الذين يعتمدون على الإنترنت كمصدر رئيسي للمعرفة دون التحقق من المصداقية.
المخاطر الأخلاقية والاضطرابات السلوكية
من بين المواقع التي تتواجد في فضاء الإنترنت، نجد عددًا من المواقع التي تسيء إلى القيم العامة وتروج لأفكار غير أخلاقية، مثل نشر الرذيلة وتشجيع الانحراف السلوكي. تُعد هذه المواقع من أكبر المخاطر التي تتواجد على الإنترنت، بالإضافة إلى المحتويات الأخرى التي تروج للعنف والقتل، مثل مقاطع الفيديو التي تنشرها الجماعات المتطرفة التي تسعى لنشر الفوضى والاضطراب عبر العالم.
تظهر أيضاً إحدى السلبيات الكبيرة في إدمان الكثير من الأفراد على استخدام الإنترنت لفترات طويلة، سواء من خلال مواقع التواصل الاجتماعي أو تصفح المحتوى المتنوع. هذا الإدمان قد يؤدي إلى زيادة احتمال الإصابة بالتوحد، خاصةً لدى الأفراد الذين بدأوا في الانغماس في هذه الظاهرة منذ سن مبكرة. يُعزز هذا الأمر كذلك من تقييد العلاقات الاجتماعية، مما يعوق الفرد عن الانخراط بشكل إيجابي وفاعل في الحياة اليومية.