قرية السما في العريش

قرية السما في العريش

نبذة عن قرية سما العريش

تقع قرية سما العريش في الجمهورية العربية المصرية، وتحديدًا في الجزء الشمالي الشرقي من منطقة سيناء، على ضفاف البحر المتوسط. تُعتبر هذه القرية عاصمة محافظة شمال سيناء، وتُمثل موطنًا لعدد من القبائل المصرية، مثل قبائل التياها، والمزينة، والملاحة، والترابين، التي يصل عدد سكانها إلى حوالي 70 ألف نسمة. وتُعد العرايشة، وهم السكان الحضريين في القرية، جزءًا من الهيكل الاجتماعي لهذه المنطقة ويعود أصلهم إلى حامية قلعة العريش، حيث استقر عدد من الضباط والجنود الأتراك والبوسنيين هناك. بالإضافة إلى ذلك، فإن بعض العائلات، مثل عائلة الكاشف، جاءت من وادي النيل بينما هاجر البعض الآخر من سوريا، مثل عائلة الفواخرية.

التاريخ والحكم في القرية

تاريخيًا، كانت قرية سما العريش تخضع لنظام الحكم القروي (العمدة) والنظام البدوي (الشيخ) قبل أن تُصبح عاصمة شمال سيناء. وقد تولت عائلة آل كريم إدارة القرية بنظام القرى، حيث كان بيت العمدة مكانًا لاستقبال السكان لحل منازعاتهم ومشكلاتهم. ومع قيام العدوان الصهيوني، تأثرت القرية بسلب شديد حتى توقيع معاهدة السلام بين الحكومة المصرية والإسرائيلية في عام 1979. عقب ذلك، استعاد الحكم المصري للقرية وتم تقسيم سيناء إلى محافظتين محافظة جنوب سيناء وعاصمتها الطور، ومحافظة شمال سيناء التي عاصمتها سما العريش. تُعتبر شرم الشيخ واحدة من أبرز المدن السياحية في المنطقة، حيث تعد مقصدًا رئيسيًا للسياح ومكانًا لعقد اللقاءات والمؤتمرات الرئاسية.

قلعة العريش وأهميتها التاريخية

تُعتبر قلعة العريش من المعالم التاريخية الهامة في سيناء، حيث تم تأسيسها في عام 1560 ميلادي على يد السلطان سليمان خان الأول المعروف بلقب “سليمان القانوني”. وقد تمركز فيها حامية من البوشناق (سكان البوسنة والهرسك) الذين يعود أصولهم إلى المنطقة. كانت القلعة تُعد مركز إدارة منطقة سيناء قبل أن تُقسم إلى محافظتين، وتقع على بعد ثلاثة كيلومترات من منطقة العريش. تميزت القلعة بارتفاعها الذي يبلغ حوالي 8 أمتار وشكلها المربع، مع أبعاد تقريبية تصل إلى 85 مترًا في الطول و75 مترًا في العرض، مع وجود برج في كل زاوية. كما احتوت القلعة على مخازن للأسلحة تحت الأبراج، وتم بناؤها من الحجر الرملي القوي، وكانت محاطة بخندق.

في العقد الثاني من القرن العشرين، لم تتغير معالم القلعة كثيرًا عن وصفها السابق، غير أنه عندما تولى محمد علي الحكم، تعرضت القلعة للتدمير. اليوم، لم يتبق منها إلا بعض الأطلال، حيث قام الملك فؤاد بصنع مستشفى واستراحة بالقرب منها باستخدام حجارة القلعة المهدمة.