قصة ريم وروان الهاربتين

قصة ريم وروان الهاربتان من السعودية
شغلت قصة ريم وروان، الفتاتين السعوديتين اللتين هربتا من المملكة إلى أستراليا، الرأي العام في السعودية خلال الآونة الأخيرة. وتوسع النقاش حولهما في مختلف المنصات الإعلامية والاجتماعية، مما أثار الكثير من الجدل. يعتبر المجتمع السعودي، مثل العديد من المجتمعات الأخرى، أن مرحلة المراهقة تتميز بالتحديات الفريدة، حيث يسعى الشباب في كثير من الأحيان إلى تأكيد هويتهم والتميز عن الآخرين. نتيجة لذلك، قد يخرجون بأفكار أو تصرفات تبدو متمردة، ما يستدعي الانتباه إلى ضرورة التعامل بحذر مع هذه المرحلة الحساسة.
سبب هروب ريم وروان
صرحت الفتاتان بأن قرارهما بالارتداد عن الدين الإسلامي والخروج من المملكة كان نتيجة لتعرضهن لظلم وقسوة في حياتهن الأسرية. فقد تعرضتا كثيرةً للتعنيف من جانب والدهما وإخوتهما الذكور لأسباب تبدو تافهة، مثل التأخر عن الصلاة أو عدم ارتداء النقاب في أماكن عامة. لقد كانت هذه المعاناة والدوافع التي أدت بهن للتخطيط للهروب، حيث بدأن بجمع الأموال منذ عام 2016.
تجمعت المحاولات للهروب في رحلة عائلية إلى سريلانكا في سبتمبر 2018، ولكنهن واجهن عائقاً عندما تم رفض تأشيرة سفرهن، مما أجبرهن على التوجه إلى دبي وطلب اللجوء السياسي هناك. هذا الانتقال كان فرصة أخرى للبحث عن الأمان بعيدًا عن العنف والتهديدات التي واجهنها في بلادهن.
من هما ريم وروان
ريم وروان هما شابتان، لم تتجاوزا العشرين من عمرهما، وتعرضتا لانتقادات قاسية في المجتمع السعودي بسبب مواقفهنا. يعتقد البعض أن اسميهما قد تكون مجرد أسماء مستعارة كوسيلة لإخفاء هويتهما الحقيقية. توفر هذه القصة صورة معقدة لمواجهة قيود المجتمع والبحث عن الحرية، حيث تتجه الفتاتان نحو مسارات غير تقليدية في سعيهن للحصول على حياة أفضل.
عائلة ريم وروان
حتى اللحظة، لا تزال المعلومات حول عائلة ريم وروان غير متاحة، لكن بحسب تصريحاتهما، يوجد في العائلة إخوة وأخوات. تقول ريم التي تدرس الأدب الإنجليزي بأنها تشعر بالقلق على مستقبل شقيقاتها الأصغر خصوصًا بعد الظروف التي مررن بها. تجسد الآمال التي تحملها الفتاتان مستقبلًا بعيدًا عن القسوة والمعاناة نحو حياة أكثر أمنًا واستقرارًا.
احتلت قصة ريم وروان عناوين الأخبار، مسلطة الضوء على قضايا هامة مثل حرية الفرد وتعامل المجتمعات مع قضايا الشباب والمراهقة. هذه القصة تثير العديد من التساؤلات حول كيفية دعم الشباب في مواجهة التحديات التي يواجهونها.