قصة لمى التي سقطت في البئر القصة الحقيقية

حكاية الطفلة لمى الروقي التي سقطت في بئر، والتي شغلت اهتمام واسع في السعودية في الآونة الأخيرة، تُعتبر واحدة من أكثر القصص المحزنة التي سمعناها. حيث أثار حادثها الكثير من التساؤلات حول كيفية سقوط فتاة صغيرة في بئر وفقدان حياتها بشكل مأساوي في سن مبكرة. للأسف، تعرض والدها لعدة اتهامات جارحة في وقت يعاني فيه من ألم الفقدان، وهو ما يجعلنا نتحدث عن هذا الموضوع بالتفصيل في الفقرات القادمة.
تحقيقات وسرد الحادثة
روى والد لمى تفاصيل مؤلمة عن سقوط ابنته في البئر، حيث كان يرافق بناته شوق ووئام عندما أرادت شوق، البالغة من العمر ثمانية أعوام، اللعب في الخارج مع أختها. بعد قليل من الوقت، سمع الأب صوت صراخ وبكاء، وأخبرته شوق بأن لمى قد سقطت في البئر.
- عندما أدرك الأب ما حدث، اتصل بالدفاع المدني وبعض أقاربه بحثًا عن المساعدة، وذكر أنه لم يجد أي علامة تحذيرية حول خطورة المكان؛ إذ كانت البئر مختفية في حفرة.
- استمرت لمى داخل البئر لمدة ثلاثة عشر يومًا قبل أن تتمكن القوات من انتشال جثتها بسبب انسداد البئر بالخشب والرمال.
- وقع الحادث في الثالثة عصرًا يوم الجمعة، ويعود عمر البئر لأكثر من ثمانية أعوام، حيث يبلغ طوله 30 مترًا وفتحة قطرها 50 سم فقط.
جهود الإنقاذ
قال مستور الحارثي، المدير العام للدفاع المدني في منطقة تبوك، إن والد الفتاة قام بإبلاغ السلطات مباشرةً بعد اكتشاف سقوط ابنته، مما دفع الفرق للتوجه فورًا إلى الموقع. عند الوصول، اكتشفوا أن الأمر يتعلق ببئر ارتوازي، مما زاد من صعوبة العملية.
- افتُقدت إمكانية الوصول إلى الفتاة بسبب ضيق فتحة البئر البالغة 50 سم، مما عرقل جهود الفرق.
- تم إنزال كاميرات داخل البئر لرصد الوضع، وتطلب الأمر استدعاء مهندسين متخصصين للمساعدة، بما فيهم فريق من شركة أرامكو.
- اعتبرت العملية واحدة من أصعب التحديات التي واجهها الدفاع المدني في تاريخ المملكة، وأثيرت تحقيقات بشأن سبب عدم وجود أي علامات تحذر من خطر البئر.
الانتشال والحزن
بعد أيام من البحث المضني، تم العثور على جثة لمى في النهاية. أكد والدها أن الحادث وقع في الساعة الرابعة إلا ربع عصر يوم الجمعة، وسط مشاعر غير قابلة للوصف.
- خلال البحث، عُثر على دمية كانت بمثابة دليل على وجود الطفلة الفقيدة، مما دفع الغواصين للتدخل بشكل عاجل.
- تواجد العديد من أفراد العائلة والأقارب في الموقع لدعمهم واحتواء ألم الفقد.
- استمرت عملية الانتشال لعدة أيام، وتم خلالها حفر عمق البئر بحذر حتى تم الوصول إلى نهاية الممر والانتشال.
- في النهاية، وبعد جهود شاقة، تمت عملية إخراج جثة الفتاة بأمان، وصلى الجميع من أجل روحها الطاهرة.
بهذه الطريقة، تُختتم قصة الراحلة لمى الروقي، التي فقدت حياتها بشكل مأساوي في حادث مؤلم، تاركةً خلفها ذكرياتها في قلوب أسرتها وأحبائها. ندعو الله أن ينزل السكينة على قلوب ذويها ويصبرهم على هذا المصاب الأليم.