قص شعر المولودة الأنثى

حلاقة الشعر للمولود السنة والأثر الصحي

تعتبر حلاقة الشعر من السنن المرتبطة بالمولود الذكر، حيث يقوم الأهل بحلق شعره وتوزينه، ومن ثم التصدق بوزنه ذهبًا أو فضة. يثار جدل حول ما إذا كانت هذه السنة تشمل المولودة الأنثى أيضًا. سنوضح هذا الأمر في السطور المقبلة، بالإضافة إلى مناقشة مدى تأثير الحلاقة على صحة الشعر بشكل عام.

الأدلة الشرعية حول الحلاقة

يستند الفقهاء إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن سمرة بن جندب، الذي يقول "كل غلام رهينة بعقيقته تذبح عنه يوم سابعه ويحلق ويسمى". يبرز هذا الحديث أهمية حلاقة المولود بعد الولادة، لكن هناك تباين في الآراء حول ما إذا كان مختصًا بالذكور فقط. حيث يرى البعض أن هذه السنة تقتصر على الذكور، بينما يعتبر آخرون أن الحديث ينطبق على كلا الجنسين. وقد اختلف الفقهاء في ذلك، ففي حين أفتى المالكية والشافعية بالحلاقة، أشار الحنابلة إلى عدم وجود ضرورة لذلك.

في كل الأحوال، تبقى حلاقة الشعر سنة مستحبة وليست فرضًا، مما يعني أنه يمكن للأهل القيام بها أو الامتناع عنها حسب استطاعتهم. إذ ينبغي أن تُستخدم أدوات الحلاقة بحذر لتفادي الجروح في فروة الرأس.

الحلاقة وتأثيرها على صحة الشعر

تشير الأبحاث إلى أن حلاقة الشعر لا تؤثر على صحة الشعر أو كثافة نموه. ففي الواقع، تعود كثافة الشعر وقوته إلى جذوره تحت فروة الرأس، وليس إلى ما يتحقق في السطح. وقد يعتقد بعض الأفراد أن الشعر يزداد كثافة عند حلاقته، لكن هذه الفائدة تتعلق فقط بنمو الشعر بشكل متساوٍ، وهي مرتبطة أساسًا بالعوامل الوراثية والجينية.

إذا لم يتم حلاقة الشعر، فسوف يتساقط بشكل طبيعي مع مرور الوقت، ويبدأ في النمو مرةً أخرى في الشهر الرابع من عمره، وغالبًا ما يأتي بكثافة ولون مختلفين.