كيفية أداء صلاة الاستخارة ودعاؤها

اتخاذ القرارات المصيرية

يشعر الإنسان المؤمن أحياناً بالحيرة بشأن مجموعة من القرارات الهامة في حياته، مثل اختيار شريك الحياة، أو اتخاذ قرار بشأن العمل، أو التفكير في بدء مشروع جديد. في ظل هذه الظروف، يسعى الفرد للبحث عن أفضل الطرق والوسائل للوصول إلى القرار الصحيح. تعتبر الاستخارة، التي يتوجه بها المؤمن إلى الله تعالى، واحدة من الحلول المثلى في مثل هذه اللحظات. فالله، سبحانه وتعالى، هو الذي خلق الإنسان ويعلم ما ينفعه وما يضره.

تتضمن الاستخارة أداء صلاة معينة والدعاء إلى الله عز وجل، ملتمساً منه المساعدة في تحديد الصواب في الأمر الذي تشغله أفكاره. وتُعتبر هذه الصلاة من السنن المشروعة التي أوصى بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

خطوات أداء الاستخارة

الوضوء يجب أن يُؤدى الوضوء بنفس الطريقة المتبعة في الصلوات الأخرى. يبدأ بغسل اليدين ثلاث مرات بدءاً من اليد اليمنى، تليها المضمضة ثلاث مرات ثم الاستنشاق ثلاث مرات وغسل الوجه ثلاث مرات. بعد ذلك، يُغسل كل من اليدين حتى المرفقين ثلاث مرات، مع مسح الرأس والأذنين مرة واحدة. وفي النهاية، تُغسل القدم اليمنى ثلاث مرات تليها القدم اليسرى.
النية يحتاج الشخص إلى أن ينوي في قلبه أداء صلاة الاستخارة.
صلاة ركعتين يُفضل في الركعة الأولى قراءة سورة الكافرين بعد سورة الفاتحة، وفي الركعة الثانية قراءة سورة الإخلاص بعد الفاتحة. بعد الانتهاء من الصلاة، يتم التسليم مرتين، مرة لليمين وأخرى للشمال.
الدعاء إلى الله يبدأ بالدعاء بشكر الله والثناء عليه ثم الصلاة على النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، وبعد ذلك يُدعى بدعاء الاستخارة وذكر الأمر الذي يحتاج إلى توجيه في الدعاء.

نص الدعاء

"اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب. اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (تسمي حاجتك) خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، وعاجله وآجله، فاقدره لي ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر (تسمي حاجتك) شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، وعاجله وآجله، فاصرفه عني، واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم ارضني به."

يُعتبر هذا الدعاء من الأدعية التي تُستخدم بشكل متكرر، فقد كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو وأصحابه يدعون به عند بدءهم بأمر مهم.