كيفية استقبال العام الهجري الجديد بطريقة مميزة
احتفال رأس السنة الهجرية
في الأول من شهر محرم من كل عام هجري، تحتفل الأمة العربية والإسلامية بمناسبة رأس السنة الهجرية. يمثل هذا اليوم ذكرى هجرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، حيث استقبلته الجماهير بالتهليل والترحيب، مما أسس لتاريخ المسلمين وتقويمهم الخاص.
تختلف احتفالات الشعوب في هذا اليوم وفقًا لعادات وتقاليد كل مجتمع، حيث أصبح العام الهجري مناسبة دينية واجتماعية تتخللها طقوس وفعاليات متنوعة. في بعض المناطق، يجتمع الرجال في المساجد لتبادل التهاني عقب أداء صلاة الفجر أو الظهر، بينما تلتقي النساء لحضور محاضرات دينية تسلط الضوء على معنى هذه المناسبة وأحداث الهجرة، مرويات عن معاناة الرسول الكريم خلال هذه الرحلة التي أطلقت عصر الإسلام الجديد. تصاحب هذه الجلسات تقديم الحلوى والقهوة، بالإضافة إلى مسابقات دينية وعبادات يتخللها ذكر النبي.
في التقويم الهجري، يُعتبر الأول من محرم بداية السنة الهجرية، وهو اليوم الذي ابتداءً منه هاجر الرسول الكريم وصديقه أبو بكر الصديق من مكة إلى المدينة، معلنًا عن عهدٍ جديد للإسلام. ومن هنا، يُعد هذا اليوم فرصة للتذكير وتأكيد الصلة بين المسلمين وتاريخهم المشترك.
عادات وتقاليد الاحتفال
- من الحلويات التي توزع خلال هذه المناسبة، حلوى “المشبك”، التي غالبًا ما تفضل الأمهات تقديمها للأطفال، بل وتوزيعها على الجيران والأقارب، مما يمثل تعبيرًا عن الفرح والبهجة في هذا اليوم.
- يسرد الآباء قصص هجرة الرسول مع أبي بكر لأبنائهم بهدف تعريفهم بأهمية هذا اليوم، وتعزيز حبهم لنبيهم الذي ضحى في سبيل الدعوة. تتضمن هذه القصص حديثًا عن الأسباب التاريخية للاحتفال وتاريخ الإسلام، مما يساهم في تنشئة الأجيال على فهم معنى رأس السنة الهجرية.
- في المجتمع الأردني، تعتبر عادة توزيع التمور وماء زمزم ضمن طقوس الاحتفال، حيث تُقدم هذه المعاني الروحية كمشاركة للجيران وأهل المنزل، مما يساعد الأمهات على زرع حب الله ورسوله في نفوس أطفالهن.
مع مرور الزمن، تطورت أساليب تبادل التهاني في يوم رأس السنة الهجرية، حيث أصبحت الرسائل النصية عبر الهواتف المحمولة تمثل الطريقة الأكثر شيوعًا. وكذلك، أصبح استخدام منصات التواصل الاجتماعي مع الصور المزينة بالآيات الكريمة والأحاديث الشريفة وسيلة متبعة لتبادل التمنيات بالخير والبركة في هذه المناسبة المباركة.