كيفية استقبال العشر الأوائل من ذي الحجة

شكر لله على نعمة الإسلام
الحمد لله الذي أنعم علينا بنعمة الإسلام، والصلاة والسلام على سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، الذي أُرسل كدليل للإنسانية بأسرها، ليقودها من ظلمات الجهل إلى أنوار المعرفة. نسأل الله أن يوفقنا جميعا ويجمعنا مع آله وصحبه والتابعين له بإحسان إلى يوم الدين.
أهمية العبادات وأثرها
من أبرز نعم الله على عباده أن وفر لهم إمكانية القيام بالعبادات في شتى الأوقات، مما يتيح للإنسان تكفير ذنوبه وخطاياه. تتنوع هذه العبادات بين الصلوات النفل وصيام الأيام غير المخصصة لشهر رمضان. ومن العبادات العظيمة التي تُستحب في هذه الأيام هي الفترة من العشرة الأواخر من ذي الحجة، فهي تمثل فرصة رائعة لزيادة الحسنات والارتقاء الروحي لمن يسخر جهوده لتعظيمها والقيام بكل ما يرضي الله.
تهيئة النفس لأيام العشر من ذي الحجة
مع اقتراب أيام العشر من ذي الحجة، ينبغي على المسلم أن يستعد لاستقبال هذه الأيام المباركة من خلال القيام بعدة أمور
- تجهيز النفس بتوبة نصوح خالصة، تنبع من القلب، لكي تكون هذه الأيام بمثابة تطهير للذنب، وذلك لقول الله تعالى “وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون”.
- الابتعاد عن المعاصي، التي قد تكون عائقاً بين العبد وربه. يجب على المسلم العمل على تقويض هذه العقبات بالتخلي عن الأفعال التي تغضب الله، لأن رضا الله سيحقق التوفيق في حياة الفرد.
- الإرادة القوية لاستثمار كل ثانية من هذه الأيام في الأعمال التي تُرضي الله، يجب أن يخصص المسلم وقتاً للعبادات ويبتعد عن الأعمال الشاقة التي قد تؤدي إلى الإرهاق. من الأفضل إتمام هذه الأعمال قبل أو بعد هذه الأيام المباركة ليكون قادرًا على استغلالها بشكل أفضل.
- السعي لاستغلال كل لحظة من هذه الأيام في الأعمال التي يُثاب عليها، فهي فرص لا تعوض. ينبغي على المسلم قراءة القرآن الكريم بكثرة، والمداومة على الاستغفار والذكر، وأداء الصلوات في أوقاتها، وقيام الليل وغيرها من العبادات المفضلة.