كيفية تربية الدجاج بفاعلية

كيفية تربية الدجاج بفاعلية

أهمية الرعاية في تربية الدجاج

تتطلب تربية الدجاج مستوى عالٍ من العناية والملاحظة، حيث تشبه في كثير من جوانبها تربية الأم لأطفالها. يحتاج الطفل إلى الرعاية والاهتمام بنظافته وصحته وتغذيته، مما ينعكس أيضًا على تربية الدجاج التي تتطلب عناية مماثلة بالتركيز على النظافة والصحة والتغذية والوقاية من الأمراض. هذا الأمر يعد ضرورياً لضمان تحقيق إنتاجية عالية من الدجاج، مما يؤدي بدوره إلى تحقيق أفضل الأرباح من خلال بيع اللحم أو البيض أو حتى الريش.

الدورات الأساسية لتربية الدجاج

يمكن تصنيف دورات تربية الدجاج وفقًا لمرحلة عمر الدجاج والمستوى المطلوب من الرعاية إلى نوعين رئيسيين

دورة التحضين

تستمر دورة التحضين لمدة 21 يوماً، حيث تبدأ من لحظة خروج الكتاكيت من البيض وتستمر حتى نهاية اليوم الحادي والعشرين. تعتبر هذه المرحلة حساسة جداً وتتطلب رعاية شاملة لضمان نمو الكتاكيت بشكل صحي وحمايتها من الأمراض. تشمل التجهيزات الأساسية اللازمة خلال دورة التحضين ما يلي

  • تغطية الأرضية في العنبر بنشارة الخشب بسمك 5 سم في الشتاء و10 سم في الصيف لامتصاص الرطوبة، مع استبدالها بانتظام للحفاظ على نظافة المكان.
  • توفير مدافئ تعمل على ضبط درجة حرارة العنبر عند 35 درجة مئوية، وهي درجة الحرارة المثلى لنمو الكتاكيت، مع تخصيص مدفأة واحدة لكل 1500 كتكوت.
  • تجهيز العنبر بمساقي مياه ومعالف نظيفة تمثل خطاً مستمراً على طول العنبر لتأمين كمية مناسبة من الماء والعلف، مما يسهم في حماية الكتاكيت من الأمراض.
  • ضمان تهوية جيدة للعنبر لتجديد الهواء ومنع الازدحام الذي قد يؤثر سلباً على صحة الكتاكيت.

التحول إلى فراخ والاعتناء بها

عند مرور 21 يوماً، تكبر الكتاكيت وتتحول إلى فراخ، مما يتطلب إعادة تنظيم الأماكن المتاحة، حيث يجب فصل الفراخ في عدة عنابر. يُنصح بتخصيص متر مربع واحد لكل عشرة فراخ، إذ إن الازدحام قد يؤدي إلى انتشار الأمراض وضعف بعض الفراخ. يجب أيضًا ضمان عدم دخول أي شخص إلى العنبر دون اتباع إجراءات التطهير المناسبة.

من الضروري توفير العلف والماء بشكل مستمر للفراخ، وعدم تجويعها للحصول على فراخ تصل إلى الوزن المناسب للذبح، والذي يتراوح عادة بين 1.8 كغم إلى 2 كغم. العناية السليمة تضمن نموها وتحقيق العوائد المرجوة من التربية.