كيف التهجد في رمضان

كيفية التهجد في رمضان هذا سؤال كثيرا ما يطرحه المسلمون، إذ يستحب التقرب إلى الله في رمضان لما في هذا الشهر من الأجر العظيم.

وفي هذا المقال سنجيب عبر موقع العلى سؤال كيف يتم التهجد في رمضان والتفصيل في السطور التالية إن شاء الله.

ما هو التهجد

صلاة التهجد هي من الصلوات النافلة التي يتقرب بها العبد إلى الله في منتصف الليل في شهر رمضان المبارك.
ومعنى التهجد في اللغة العربية هو النوم بالليل، وهو من أفعال الحروف الخمسة.
وأما ما قيل في معنى التهجد من الألفاظ فهو الاستيقاظ من الليل لأداء صلاة النافلة.
كما قال الله تعالى في سورة الإسراء [وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبّكَ مَقَامًا مَّحْمودًا].

لا تفوت قراءة مقالنا عن

كيفية أداء صلاة التهجد في رمضان

هناك طرق عديدة لأداء صلاة التهجد، وسنقولها جميعها إن شاء الله

وعلى المصلي أن ينام ولو قليلاً، ثم يستيقظ في نصف الليل فيصلي.
يبدأ صلاة التهجد بركعتين خفيفتين، ثم يصلي بعد ذلك ما شاء من الركعات.
كما يجب أن تكون صلاة التهجد ركعتين، ويجب على المصلي أن يسلم بعد كل ركعتين.
وبعد أن ينتهي الإنسان من الصلاة المرغوبة، عليه أن يصلي الوتر في ركعة واحدة، كما كان رسولنا الحبيب يصلي صلاة الوتر في ثلاث ركعات، أو في خمس ركعات.
فقالت عائشة رضي الله عنها [أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة، يوتر من ذلك بخمس لا يجلس إلا في آخرهن].
وقالت عائشة رضي الله عنها صلى الله عليها وسلم [كان يصلي من الليل تسع ركعات لا يجلس فيها إلا في الثامنة، فيذكر الله ويحمده ويدعوه، ثم ينهض ولا يسلم، ثم يقوم فيصلي التاسعة، ثم يقعد فيذكر الله ويحمده ويدعوه، ثم يسلم تسليما يسمعنا، ثم يصلي ركعتين بعدما يسلم وهو قاعد، فتلك إحدى عشرة ركعة، فلما أسن رسول الله وأخذه اللحم، أوتر بسبع وصنع في الركعتين مثل صنيعه في الأولى].
وفي رواية عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما كبر وقبض عليه اللحم أوتر سبع مرات لم يقم حتى الساعة السادسة والسابعة ولم يفعل تكلم بصوت واحد. وصلى بسبع مركبات ولم يبق حتى نهايتها.
وأما قراءة صلاة التهجد جهراً أو سراً، فهذا متروك للمصلي.
يعني أنه إذا رأى أن رفع صوته والجهر في الصلاة أفضل فليرفع صوته، وإذا رأى أن خفض صوته أفضل في القراءة سكت عنه.

كما أدعوك للتعرف على

الفرق بين التهجد وصلاة الليل

وهناك فرق بين صلاة التهجد وصلاة الليل في أن صلاة التهجد تكون بعد النوم بالليل ولو لوقت قصير، ثم القيام مرة أخرى للصلاة دون القيام بأي عبادة أخرى دونها.
أما قيام الليل فيشمل سائر العبادات، كالصلاة والذكر والدعاء وقراءة القرآن، في أي ساعة من الليل.
ومما سبق يتبين لنا أن التهجد نوع من صلاة الليل، يكون عند نوم الإنسان، وعندما يستيقظ ليصلي.
هكذا قال صديقي الحجاج بن غزية رضي الله عنه [يحسب أحدكم إذا قام من الليل يصلي حتى يصبح أنه قد تهجد، إنما التهجد المرء يصلي الصلاة بعد رقدة، ثم الصلاة بعد رقدة، وتلك كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم له].

توقيت صلاة التهجد وحكمها

تبدأ صلاة التهجد بعد الانتهاء من صلاة العشاء في شهر رمضان، وتستمر مدتها حتى آخر الليل.
فالليل كله من بعد صلاة العشاء إلى وقت الفجر هو وقت التهجد، إلا أن أفضل وقت لأداء هذه الصلاة هو آخر الليل، أي في الثلث الأخير من الليل.
وقد ورد عن قوة النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال [من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله، ومن طمع أن يقوم آخره فليوتر آخر الليل، فإن صلاة آخر الليل مشهودة، وذلك أفضل].
ولذلك فإن هذا الحديث يدل على أن أفضل وقت لقيام الليل هو آخر الليل، مع جواز التهجد في أول الليل لمن خاف النوم وفقد فوائده.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضا [ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة، حين يبقى ثلث الليل الآخر إلى السماء الدنيا، فيقول من يدعوني فأستجيب له؟ من يستغفرني فأغفر له؟ من يسألني فأعطيه؟].
وأفضل أيام صلاة التهجد هي العشر الأواخر من رمضان كما كان يفعل الرسول صلى الله عليه وسلم.
قال بقوة عائشة رضي الله عنها [كانَ النبي صَلَّى الله عليه وسلَّمَ إذَا دَخَلَ العَشْر شَدَّ مِئْزَرَه، وأَحْيَا لَيْلَه، وأَيْقَظَ أهْلَه].
أما حكم صلاة التهجد فهي سنة مؤكدة عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.
حيث قال الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم [أحب الصيام إلى الله صيام داود، كان يصوم يوما ويفطر يوما، وأحب الصلاة إلى الله صلاة داود، كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه، وينام سدسه].
ومن فضائل صلاة التهجد أنها تكفر الذنوب وتساعد على التفكر والإخلاص.
وقد قال الرسول الكريم عن فضلها [عليكم بقيامِ اللَّيلِ، فإنَّه دَأْب الصَّالِحينَ قبلَكم، وإلى اللهِ تعالى ومَنهاةٌ عن الإثمِ و تَكفيرٌ للسِّيِّئاتِ، ومَطردةٌ للدَّاءِ عن الجسَدِ].

لا تتردد في زيارة مقالتنا حول

فضل صلاة التهجد

لقد أخبرنا الله عز وجل أن صلاة التهجد فإنها تصل العبد إلى مقام الحمد، فنشكر الله عز وجل إذا قبله، وهو قول الله تعالى في سورة الإسراء الآية 79 من الليل، وادع لنفسك تطوعاً، عسى أن يسرعك ربك فيضعك على العرش الحميد».

وقد حثنا نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم على ختم هذه الصلاة بالحديث الرائع التالي “عليكم بقيام الليل، فإنه دأب الصالحين قبلكم، ويقربكم إليكم” . ربك يمحو ذنوبك ويمنع الخطيئة ويخرج الموت من الجسد. (رواه أحمد والترمذي والحاكم والبيهقي وصححه الألباني).

عدد ركعات صلاة التهجد

وتتميز صلاة التهجد بأن عدد ركعاتها غير محدود، فيستطيع العبد أن يؤديها طوال الليل ما استطاع ذلك، وقد فعل ذلك الرسول صلى الله عليه وسلم. ويخبرنا عن ذلك في الحديث الرائع التالي «أحب الصلاة إلى الله صلاة داود عليه السلام، وأحب الله إلى الله صيام داود، ونام نصف الليل؛ فليستيقظ على ثلثه، وينام على سدسه، ويصوم يوما، ويصوم يوما آخر».