لحظة انطلاق لمى الروقي

في مقالنا اليوم، سوف نتناول واحدة من أكثر الحوادث الأليمة التي شهدتها المملكة العربية السعودية، وهي قصة الطفلة لمى الروقي. لقد أثارت هذه القصة جدلاً واسعاً واهتماماً كبيراً بين أبناء المجتمع، مما جعل العديد يتساءلون عنها في محركات البحث. ورغم الجهود الحثيثة التي بذلت لإنقاذها، إلا أن الحادثة انتهت بوفاتها داخل بئر ارتوازي، حيث عُثر على أجزاء متحللة من جسدها. وقد نالت هذه الواقعة تعاطفاً كبيراً من المواطنين الذين توافدوا على الصلاة عليها ودفنها بحزن عميق في قلوبهم.
من هي لمى الروقي
- لمى الروقي هي طفلة سعودية في السادسة من عمرها.
- توفيت نتيجة لسقوطها في بئر ارتوازي أثناء قضاء عطلتها مع عائلتها.
- قامت قوات الدفاع المدني بجهود كبيرة لإنقاذها إلا أنها باءت بالفشل بعد ثلاثة عشر يوماً من المحاولات.
- صدمت والدتها عند رؤيتها في المنام لأخيها المتوفي وهو يطلب منها أن تسلم شقيقته لمى له.
- أدعت والدتها الله أن يمنحها الصبر والسكينة، مؤكدة رضاها بقضاء الله.
قصة الطفلة لمى الروقي
بدأت مأساة لمى الروقي في أغسطس 2021، حين كانت تلعب مع شقيقتها في أحد المنتزهات البرية في تبوك. عقب غيابها لفترة قصيرة، هرعت أختها الكبرى نحو والدتها وهي تصرخ لتخبرها بوقوع الحادث. انطلق الوالدان نحو البئر، لكن لم يتمكنا من سماع صوت لمى. تم الاتصال بقوات الدفاع المدني، التي وصلت خلال نصف ساعة وكانت محاولات إنقاذها قد بدأت.
لحظة خروج لمى الروقي
عملت شركتا أرامكو ومعادن بجد على إنقاذ لمى، حيث قامتا بحفر بئر جديدة بجوار البئر الذي سقطت فيه. لكن طبيعة الصخور في تلك المنطقة صعّبت المهمة أكثر. ورغم الجهود المبذولة، تم العثور على أجزاء من جسد الفتاة، وقد سلمت إلى عائلتها لتتم مراسم دفنها في جامع الدعوة بتبوك.
لمى الروقي في البئر لمدة 13 يوماً
خلال الأيام ال13 التي قضتها لمى في البئر، استخدمت فرق الإنقاذ كاميرات متخصصة للبحث عنها. وقد أظهرت التقارير أن الفتاة كانت عالقة على عمق ثلاثين متراً، وقد انبعثت رائحة تشير إلى وجودها. ورغم كل محاولة، كانت هذه المهمة صعبة ومرهقة، مما دفع والد لمى إلى مطالبة الحكومة بإنشاء لافتات تحذيرية للحد من وقوع حوادث مشابهة في المستقبل.
قصيدة لمى الروقي
تعددت القصائد التي وُضعت في مواساة والدي لمى، ومن أبرزها قصيدة للدكتور الغامدي، التي تضمنت تعبيراً عن الحزن والأسى الذي عاناه والدها وأنها تُعتبر شهيدة لجمال روحها الطفولية.
بهذه الكلمات، نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا حول لمى الروقي، تلك الطفلة التي تركت أثراً عميقاً في قلوب الجميع. نأمل أن تحتفظ ذاكرتها فينا وأن نتذكر تأثير قصتها في أهمية السلامة والوعي حول المخاطر المحيطة.