ماهي الأسباب وراء طنين الأذن

دور الأذن في عملية السمع
تُعد الأذن الأداة الرئيسة المسؤولة عن عملية السمع في الكائنات الحية، حيث تعمل على التقاط الموجات الصوتية المحيطة ونقلها عبر قناة الأذن إلى طبلة الأذن. تتواصل الاهتزازات الناتجة عن ضغط الموجات الصوتية مع عظام الأذن الصغيرة الثلاث، التي تهتز بدورها، لتقوم بتمرير هذه الاهتزازات إلى الأذن الوسطى، ثم إلى الأذن الداخلية. هنا تتم العملية النهائية التي تتجلى في تحويل هذه الاهتزازات إلى إشارات عصبية تُرسل إلى الدماغ، حيث يُجري الأخير تحليلها وتحويلها إلى أصوات مفهومة.
مشاكل السمع وأسبابها المحتملة
قد تتعرض الأذن لمشكلات متنوعة تؤثر سلبًا على قدرتها على السمع، مثل حدوث تمزق في طبلة الأذن، أو التهاب في جزء معين منها، أو دخول أجسام غريبة إلى الأذن. وقد تُعبر العديد من هذه المشكلات عن وجود أعراض معينة، من بينها الطنين، الذي سنسلط الضوء عليه في هذه المقالة.
ما يُعرف بالطنين
الطنين ليس مرضًا بحد ذاته، بل هو عرض يظهر نتيجة حالة مرضية أو مشكلة في الأذن. يمكن للطنين أن يتسبب في إحساس غير مريح يشبه الصفير أو الضوضاء، وقد يؤثر على أذن واحدة أو كلا الأذنين. يمكن أن يكون هذا الإحساس مستمرًا أو عرضيًا، ويجب الانتباه إلى أنه قد يُسبب ضعفًا في التركيز أو صعوبة في السمع بوضوح.
الأسباب المحتملة للطنين
هناك عدة عوامل تؤدي إلى حدوث الطنين، منها
وجود سائل أو شمع مفرط في الأذن يساعد الشمع في حماية الأذن من الأوساخ والبكتيريا، وعندما يتجمع بكثرة، قد يتسبب في التهاب طبلة الأذن مما يؤدي إلى الطنين.
التعرض للأصوات العالية مثل سماع الموسيقى الصاخبة لفترات طويلة أو العيش بالقرب من مناطق صناعية تتسم بأصوات مرتفعة.
الاضطرابات العضلية التي قد تتسبب في تشنجات في عظام الأذن الوسطى.
ضعف السمع الناتج عن الشيخوخة الذي يعاني منه العديد من الأشخاص مع تقدمهم في العمر.
مشكلات في الجهاز الدوري حيث يؤثر ضغط الدم على توازن السمع، ويمكن أن تؤدي اختلالات الأوعية الدموية إلى حدوث الطنين.
الآثار الجانبية لبعض الأدوية مثل الأسبرين وبعض أدوية علاج السرطان.
الإصابة بأورام في الأذن قد تكون أحد أسباب الطنين.
الإصابات الناتجة عن ضربة في الأذن أو الرأس أو الرقبة.
مشكلات الغدة الدرقية التي يمكن أن تؤثر على السمع.
فقر الدم وسوء التغذية والنحافة المفرطة.
التدخين والإفراط في تناول المشروبات المنبهة مثل القهوة والشاي والمشروبات الكحولية.
- الإصابة بنزلات البرد أو انسداد الجيوب الأنفية.
العلاج والتعامل مع الطنين
لعلاج الطنين، يجب أولاً معرفة السبب الأساسي وراء حدوثه. في حالة وجود مشكلة عضوية، من الضروري استشارة طبيب لتحديد العلاج المناسب. وفي حال كان الطنين ناتجًا عن تناول دواء معين، ينبغي تغييره. ينصح أيضًا بتبني أساليب للاسترخاء والابتعاد عن مصادر الضوضاء لتحسين الحالة.