ما عدد الركعات في صلاة الوتر

أهمية صلاة الوتر في الإسلام

تُعتبر صلاة الوتر من الصلوات الخمس المفروضة على المسلمين، وهي سنة مؤكدة، إذ أوصى بها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم تكراراً في أقواله وأفعاله. فقد قال "الوتر حق على كل مسلم"، مما يدل على مكانتها وأهميتها في العبادة.

أوقات وأعداد ركعات الوتر

يبدأ وقت صلاة الوتر بعد أداء صلاة العشاء وحتى طلوع الفجر الثاني. يُمكن أداء صلاة الوتر بأقل عدد من الركعات وهو ركعة واحدة، بينما يصل العدد الأقصى إلى إحدى عشرة ركعة أو ثلاثة عشرة ركعة. يُفضل أن تُؤدى هذه الركعات بشكلٍ متتابع، حيث يُصلي المسلم ركعتين فركعتين، ثم يأخذ ركعة واحدة. ومن الأفضل أن يتم الصلاة بسلامين مع الشهادتين الواحدة في النهاية، حيث من السنة قراءة سورة الأعلى في الركعة الأولى، وسورة الكافرون في الركعة الثانية، وسورة الإخلاص في الركعة الثالثة.

إذا اختار المصلي أن يؤدى خمس ركعات، يُستحسن أن يتشهد مرة واحدة في الركعة الأخيرة ثم يُسلم. أما إذا قرر الصلاة لسبع ركعات، يُطبق نفس الأمر. كما يسمح له أن يتشهد بعد الركعة السادسة دون أن يسلم، ثم يقوم لأداء الركعة السابعة. وعند أداء تسع ركعات، يجب عليه قراءة التشهد مرتين مرة بعد الثامنة، ثم يقوم للتاسعة ويُشهد ويسلم. يُفضل وفق السنة أن يُؤدى الوتر بركعة مستقلة ثم يُمكنه أن يذكر "سبحان الملك القدوس" ثلاث مرات بعد السلام.

دعاء القنوت في صلاة الوتر

إذا أراد المصلي أن يدعو بدعاء القنوت بعد الركعة الثالثة، يمكنه القيام بذلك إما بعد القراءة وقبل الركوع أو بعد القيام. فيبدأ بحمد الله والثناء عليه، ثم يُصلي على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وبعد ذلك يُدعو بما يشاء. يُجدر بالذكر أن دعاء القنوت ليس واجبًا، فمن شاء فعل ومن شاء لم يفعل، إذ لم يُثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه كان يقوم بهذا الدعاء دائماً. كما يُحبذ أن يكون الدعاء مختصراً، فلا يتبع القنوت في غير صلاة الوتر إلا في حالات خاصة مثل الكروب والآلام التي تلحق بالمسلمين.

صلاة الوتر أثناء السفر

في سياق التيسير، يتفهم الإسلام ظروف المسافرين الذين يجدون صعوبة في إيجاد مكانٍ لأداء صلاة الوتر، حيث يُسمح لهم بأداء الصلاة في أي مكان مثل السيارة أو القطار أو حتى الطائرة. من السنة الإيماء أثناء الصلاة في السفر، حيث قد ورد عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي على راحلته بأي اتجاه تواجه.

قضاء الصلاة الفائتة

إذا نسي المسلم أو نام دون أن يؤدي الصلاة، يُوجب عليه قضاء تلك الصلاة عند استيقاظه. فإذا استيقظ قبل الفجر، يجب عليه قضاء الوتر بين آذان الفجر وإقامة الصلاة، مما يعكس مرونة الشريعة الإسلامية واهتمامها بتيسير العبادة.