ما هو عدد ركعات صلاة الشفع والوتر

أهمية الصلاة في الإسلام
تُعَدُّ الصلاة من أعظم النعم التي منحها الله تعالى للمسلمين، فهي تعمل كشفيع لهم عن الذنوب والآثام التي قد يقعوا فيها يوميًا. لقد فرض الله تعالى الصلاة وجعلها أحد أركان الإسلام الأساسية، فلا يكتمل الدين بدون الإيمان بأهمية هذه العبادة. أدرجت الصلاة ضمن الواجبات على كل مسلم ومسلمة، حيث فرضت خمس صلوات يوميًا، ولا يحق تركها إلا بعذر شرعي. تُعرّض ترك الصلاة المؤمن لعقوبات شديدة في الدنيا والآخرة. الصلوات الخمس هي صلاة الفجر، الظهر، العصر، المغرب، والعشاء، حيث تتفاوت عدد ركعات كل صلاة عن الأخرى. في هذا السياق، سنتناول صلاة الشفع والوتر، وعدد ركعاتها وكيفية أدائها.
عدد ركعات صلاة الشفع والوتر
تنقسم ركعات صلاة الشفع إلى ركعتين أو أربع، في حين تُؤدى صلاة الوتر بثلاث ركعات أو بركعة واحدة كخاتمة، وذلك يتوقف على رغبة المصلي وقدرته. ومن الأفضل أن تُؤدى صلاة الوتر ثلاث ركعات لضمان شكل أكبر من الكمال. يُفضل أن تُصلى صلاة الشفع والوتر بعد الانتهاء من صلاة العشاء، والتي تتكون من أربع ركعات فرض وركعتين سنة.
كيفية أدائها
تُصلى صلاة الشفع والوتر بعد الانتهاء من صلاة العشاء، ولا يشترط أداؤها مباشرة بعدها، بل يمكن تأديتها حتى قبيل صلاة الفجر. في الركعة الأولى، يقوم المصلي بقراءة سورة الفاتحة، ومن المستحب أن يتبعها بقراءة سورة الأعلى. في الركعة الثانية، تُقرأ سورة الفاتحة وسورة الكافرون. عقب الانتهاء من الركعتين، يجب على المصلي التسليم على اليمين وعلى الشمال، مما يُعني انتهاء صلاة الشفع، ثم يتبعها بركعة واحدة، حيث يُقرأ فيها أيضًا سورة الفاتحة ثم سورة الإخلاص. يُستحب أن يفصل المصلي بين الشفع والوتر، لتعزيز التميز بينهما وبين صلاة المغرب، وهذا يعود لاختيار المصلي.
فضل صلاة الشفع والوتر
تحظى صلاة الشفع والوتر بفضل عظيم؛ إذ تُعد من أكثر الأعمال التي تقرب العبد إلى ربه، ولما لها من قيمة عظيمة في عين الله. فعن الرسول صلى الله عليه وسلم، قال "يا أهل القرآن أوتروا فإن الله وتر يحب الوتر"، وهذا يبرز الأجر والثواب الكبير لمن يلتزم بهذه الصلاة. لذا، ينبغي على كل مسلم الالتزام بها وتفادي تركها، حيث إن تركها يُعرضه لفقدان الكثير من الحسنات. كانت هذه الصلاة من السنن التي يؤكد رسول الله صلى الله عليه وسلم على أدائها بشكل منتظم. للمصلي الحرية في اختيار عدد الركعات، فيمكنه أن يؤدي ركعة واحدة، ثلاث ركعات، أو حتى خمس ركعات، حسب قدرته ورغبته.