ما هو مفهوم العلم
مفهوم العلم وتعريفه
العلم يُعرَّف بأنه مجموعة متنوعة من المعارف والعلوم والتطبيقات، حيث يجسد مجموعة من المسائل العامة التي تتعلق بظواهر أو مواضيع محددة. يتم تناول هذه الموضوعات من خلال منهج علمي دقيق يتضمن عددًا من القوانين والنظريات.
من جهة أخرى، يحمل العلم معنىً مختلفًا، إذ يُفهم على أنه الاعتقاد الثابت الذي يتوافق مع الحقيقة والواقع، وبذلك يتمثل في صورة واضحة للأشياء في ذهن الإنسان.
العلم من المعرفة إلى الإدراك
يعتبر العلم أساس المعرفة، ويعد نقطة الانطلاق لمقابلة الجهل. إنه إدراك الأمور بمعرفة قطعية. في الاستخدام العام والتاريخي، يشتمل مصطلح العلم على مجموعة واسعة من مجالات المعرفة، التي تتطلب مناهج متنوعة مثل علوم الفلك والدين والنحو. بالتعريف الدقيق، يُظهر العلم منظومة متناسقة من المعارف التي تستند إلى منهج علمي بحت، ويتضمن مفاهيم مترابطة يتم استكشافها والوصول إليها عبر هذا المنهج.
تطور مفهوم العلم عبر الزمن
في العصور الماضية، كان العلم يُعتبر مرادفًا للفلسفة، إلا أن هذه المفاهيم أصبحت متميزة مع مرور الزمن. كل من العلم والفلسفة يعتمدان على التأمل والتفكير في الكون، لكن العلم بات يُعرف بطرق أكثر تحديدًا، من خلال المنهجيات التي تشمل الملاحظات، التجارب، القياسات، والبراهين الرياضية. تساهم هذه الأدوات في دراسة الطبيعة وصياغة فرضيات قائمة على النتائج المتاحة، بالإضافة إلى تطوير القوانين والنظريات.
مراحل تطور العلم
بدأت ملامح العلم بالظهور مع بداية نشوء الإنسانية، حيث شهدت الإنسانية تطورات ثورية خلال مراحل تاريخية مختلفة. واحدة من الفترات الأكثر أهمية هي تلك التي تلت الحرب العالمية الثانية، حيث حصل تقسيم للعديد من العلوم والفروع بناءً على معايير متنوعة. تم تعريف العلوم وتصنيفاتها وفقًا لأهدافها، مناهجها، ومواضيعها، على النحو التالي
- العلوم حسب الأهداف مثل العلوم الأساسية كفيزياء، والعلوم التطبيقية كالأدوية.
- العلوم حسب المنهج تشمل العلوم التجريبية، التي تعتمد على الظواهر القابلة للملاحظة، والعلوم المجردة التي تستخدم مفاهيم وكميات رياضية.
- العلوم حسب المواضيع
- علوم طبيعية مثل علوم الأحياء والأرض، أو الكيمياء والفيزياء.
- علوم إنسانية تدرس جوانب متعلقة بالإنسان والمجتمع عبر العلوم الاقتصادية والاجتماعية، وعلم النفس.
- علوم إدراكية تشمل مجالات مثل اللغويات والعلوم العصبية.
- علوم هندسية التي تتعامل مع تطبيقات هندسية وتقنية متنوعة.
بهذه الطريقة، يظهر العلم ككيان متعدد الأبعاد، يتطور باستمرار ويعكس تنوعات فكرية ومنهجية غنية.